بأقلامهم >بأقلامهم
"النّخبة المضيئة"!



جنوبيات
هذا المقال يلخّص مقولة:
"الحوار الخفيّ والمعدن الجليّ"!
لقد لقّب لقمان بالحكيم لحكمته العميقة ولكلماته الدّقيقة، ولحرصه الشّديد على حسن التّصرّف امام الذّات وأمام الآخرين، ومن اقواله:
"إنّ من الكلام ما هو أشدّ من الحجر، وأنفذ من وخز الإبر، وأمرّ من الصّبر، وأحرّ من الجّمر، وإنّ من القلوب مزارع، فازرع فيها الكلمة الطيّبة، فإن لم تنبت كلّها ينبت بعضها".
فما بين الصّمتِ والكلامِ حوارٌ خفيٌّ، وما بين الذّهبِ والفضّةِ معدنٌ جليّ.
وأنا، عندما أختارُ الكلامَ، أعني به الفضّةَ واللجين، وحين أفضّلُ الصّمتَ ترتسمُ أمامي صورُ التّبرِ والذّهبِ.
وهنا تبرز محوريّة المقولة المشهورة:
"إذا كان الكلام من فضّة، فالسّكوت من ذهب".
وفي الواقع، أنا لا أخاطبُ من أعيش معهم بل أراسلُ من يصعُبُ عليّ العيش من دونهم.
وأنتم أحبّتي من النّخبةِ المضيئةِ في حنايا الفؤادِ، والأجمل في فيضِ الذّاكرةِ.
لذا، فإنَّ صمتي وكلامي يتمحوران حول معدنيّ الذّهبِ والفضّةِ، وإن كنتم في قرارةِ نفسي أهمّ من الألماس.
اتركوا خلفكم خطوات نقيّة كنقاء الماء، فأينما سرتم عرف النّاس نقاء قلبكم من خطواتكم.
اللهم ﻻ تسلبنا حلاوة مناجاتك، وﻻ تصرفنا من بابك. فنحن الفقراء في غناك، وأنت الجواد الكريم.
فتصدّق علينا بجودك وكرمك يا خير من سُئل ويا أجود من أعطى.
آمين يا ربّ العالمين.
وبختام المسك اقول:
"أسعد الله أوقاتكم بالمحبّة والخير والأمان والصحّة والاستقرار وراحة البال".