بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، مع سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين، إيهاب سليمان، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وازمة الاونروا المالية ومخطط الاحتلال لتدمير مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، والاستهداف الممنهج لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ووضع د. أبو هولي خلال لقائه مع السفير سليمان في مقر السفارة المصرية في مدينة رام الله، مساء اليوم  في صورة التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية وخاصة حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة .
وثمّن د. أبو هولي موقف جمهورية مصر العربية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وجهودها المتواصلة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف العدوان على قطاع غزة، ومساندة الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية. مشيداُ بدور مصر المركزي في اسقاط مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة من راضيهم، و في دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وحماية تفويض ولاية الاونروا بحسب القرار الاممي المنشئ للأونروا رقم 302.
وأكد د. أبو هولي أن وكالة "الأونروا" تُعد شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وأن استهدافها الممنهج من قبل سلطات الاحتلال، سواء عبر محاولات إغلاق مكتبها الرئيسي في مدينة القدس المحتلة واغلاق مدراسها أو من خلال سنّ قوانين تحظر انشطتها وتوض ولاية عملها في مناطق عملياتها، يُمثّل جزءًا من مخطط شامل لتصفية قضية اللاجئين.
وشدد على ضرورة تحرك عربي ودولي عاجل وفاعل لحماية ولاية الاونروا وتأمين التمويل كاف ومستدام يضمن استمرارية خدماتها الأساسية من تعليم وصحة واغاثة  في كافة مناطق عملياتها، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن هذه الهجمة تتزامن مع الحرب الوحشية المتواصلة على قطاع غزة، حيث يسعى الاحتلال إلى فرض التهجير القسري من خلال سياسات القتل والتدمير والتجويع، والتعطيش وحرمان الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة، وتحويل القطاع إلى أرض غير قابلة للحياة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية. 
ووضع د. أبو هولي السفي،  المصري بصورة التحرك الفلسطيني وبتنسيق تام مع جمهورية مصر العربية لمناصرة الاونروا وحمايتها ولايته وحشد الدعم المالي لتمكينها من القيام بمهامها بحسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ، وحشد الدعم السياسي للتصويت بأغلبية ساحقة على تجديد ولايتها لثلاث سنوات جدد من 30 يونيو 2026 الى 30 يونيو 2029 ، في جلسات الجمعية العامة في دورتها 80 التي ستعقد في أواخر شهر سبتمبر القادم وكذلك 
وأشار الى ان ازمة الاونروا المالية والتحديات السياسية والتشغيلية والمالية ستكون محور نقاشات اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في العاصمة الأردنية عمان، يومي 25 -26 حزيران الجاري بمشاركة  29 دولة مانحة وكذلك على جدول اعمال الدورة (113) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية والذي من المقرر عقده نهاية الشهر الحالي بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة  بالإضافة الى حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد الاستيطاني والجدار الفاصل والانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة والتنمية في فلسطين والهجرة اليهودية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة .
من جهته، أعرب السفير سليمان عن تقديره لجهود دائرة شؤون اللاجئين، ومتابعتها الحثيثة لهذا الملف الهام والمعقد، مؤكدًا أن جمهورية مصر العربية ستواصل القيام بدورها التاريخي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، خصوصا حقوق اللاجئين، وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدّد السفير المصري على التزام مصر الكامل بتعزيز التنسيق مع القيادة الفلسطينية، والعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة لوقف العدوان على غزة، وإنهاء المعاناة الإنسانية، والتأكيد على مكانة "الأونروا" كعنوان سياسي وإنساني 
حضر الاجتماع : وكيل الدائرة أنور حمام، ومدير العلاقات العامة في المحافظات الشمالية بسام الوحيدي، والإعلامي حسني صعابنة.