ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
لا مجدَ للنّاسِ، المجد للكراسي!



يُروى أنّه في سالف العصر والأوان كانت هناك مملكة اسمُها غريب ويطرح أكثر من علامة استفهام، وهو: "مع الواقف". وفي هذه المملكة قاضٍ يحكم بين الناس في ما يختلفون عليه. وقد كان هذا القاضي يعمل جاهدًا على إحقاق الحقّ وإرساء قواعد العدل والعدالة لكي يعطي انطباعًا لدى الجميع بأنّ اسم المملكة لا يعني بالضرورة معناه اللفظيّ أو الفعليّ.
وقد حاول في أكثر من مناسبة التقى فيها الملك أن يقنعه بتغيير اسم المملكة. ولكنّ الملك كان يجيبه: إنّها مملكتي وأنا أدرى بشعابها وأهلها وناسها، وأفهم طبيعة شعبي بعمق، وأعرف كيف يفكّرون، وفي الملمّات كيف يتصرّفون. وكان القاضي في قرارة نفسه يمتعض ويستاء من كلام الملك.
وفي أحد الأيّام ماتت خادمة القاضي، فجاءت الناس زرافات ووحدانًا، من التجّار والأعيان وعامّة الشعب، وعلى رأسهم الملك، ليقدّموا واجب العزاء ومواساة القاضي بوفاة خادمته. وكان الملك في أثناء العزاء يبتسم للقاضي ابتسامة صفراء لم يفهمها.
وبعد مدّة من الزمن مات القاضي فلم يحضر أحد لتقديم واجب العزاء لعائلته. فقد ذهبوا، بابتسامات عريضة، يباركون للقاضي الجديد بمنصبه.
علم الملك بواقع الحال فابتسم ابتسامة صفراء كعادته وقال كلمته الشهيرة:
لا مجدَ للناس... المجد للكراسي!
أخبار ذات صلة
النائب د. البزري يلتقي مختار طبايا ووفدًا من آل فاعور ويبحث الأوضاع المعيشي...
آية البلولي تتسلم مهام المديرة التنفيذية لجمعية الرسالة الزرقاء
الرئيسان عون وماكرون يبحثان التصعيد الإيراني الإسرائيلي ودعم فرنسا للبنان
وزارة الطاقة: نتائج الفحوص تؤكد مطابقة فيول Minerva Antonia للمواصفات
"الخارجية اللبنانية" تتابع أوضاع العالقين بالخارج بعد إلغاء الرحلات الجوية ...