بدأ أهالي تلاميذ مدرسة الحكمة فرع الأشرفية بالتوافد إلى حرم المدرسة، تعبيراً عن غضبهم ورفضهم القاطع لما تعرض له أطفالهم الصغار من قمع وإدانة وتفتيش مهين على خلفية حادثة السرقة التي وقعت مؤخراً.
لقد تحول يوم دراسي عادي إلى كابوس حقيقي لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 9 سنوات، حيث تم احتجازهم لساعات طويلة، وتعليق الدروس، وإخضاعهم لتحقيق قاسٍ وتفتيش جسدي شمل خلع الأحذية والجوارب، في ممارسات تنتهك أبسط حقوق الطفل وتفقدهم شعورهم بالأمان في بيئة تعليمية كان يفترض أن تكون ملاذاً آمناً لهم.
يؤكد الأهالي المحتجون أن ما حدث هو انتهاك صارخ لكرامة أبنائهم، وتدمير للثقة بين الإدارة والتلاميذ، وخاصة الأطفال الذين يعانون من حالات مختلفة ويتطلبون رعاية خاصة. لا يمكن لأي إدارة أن تبرر مثل هذه الأفعال بحجة التحقيق في حادثة سرقة، فليس من المقبول أبداً أن يدفع الأطفال الأبرياء ثمن أخطاء لا علاقة لهم بها.
هذه الوقفة الاحتجاجية هي صرخة مدوية في وجه الإهمال وسوء الإدارة، ومطالبة واضحة بـمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وتأمين بيئة تعليمية آمنة ومحترمة لأطفالنا. يطالب الأهالي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم تكرار ما حدث، وتقديم اعتذار رسمي للأطفال المتضررين وعائلاتهم، وتوفير الدعم النفسي اللازم لهم.