هي البلدة المتكئة على كتف حرمون والتي قدمت ثلة من رجال النضال والفكر والأدب والعطاء بمختلف مشاربه، حيث كانت نموذجًا حقيقيًّا لسمات القرية اللبنانية واهلها الذي يستقبلون زائرهم بالمحبة الفياضة والصدق والترحال، وكأنهم يعرفونه منذ عقود من الزمن، نعم هذه هي عين عطا أو عين العطاء، التي تستعد لموسم صيفيٍّ زاخر مع بلدية يقودها السيد اكرم فرج بعد 9 سنوات من الشغور في المجلس البلدي.

يرى رئيس بلدية عين عطا اكرم فرج في حديث خاص لـ"جنوبيات"، أن ثمة مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا كمجلس بلدي في مرحلة هي الأدق والاكثر استثنائية في تاريخ لبنان المعاصر على شتى الصعد، ولكننا لن نألوَ جهدًا أن نقوم بكل الجهود والامكانيات بسد الثغرات على الصعيد الانمائي وعلى صعيد ملف المياه والكهرباء وتعزيز ثقافة مشاركة ابن البلدة كجزء لا يتجزّا من المشهد البلدي, فهدفنا المركزي في بلدية عين عطا هو أن يصبح ابن البلدة رديفًا لكل تفصيل تتخذه البلدية وصاحب دور وقرار مؤثر في صنع القرار العامّ.

يضيف فرج: مما لا شك فيه أن الموضوع الرياضي هو جزء أساسي من أولوياتنا, فالرياضة تخلق مجتمعًا صحيًّا مبدعًا وذو قيم عالية, اضافة للاهتمام بالشأن البيئي الذي يعتبر المدماك الأساس للعبور نحو كل تفصيل في الحياة العامة.

 لا يسعنا إلا أن نوجه التحية والتقدير لأبناء البلدة المقيمين في مناطق أخرى داخل لبنان لضرورات عملية وسواها والمغتربين من أبناء البلدة خارج الوطن يقول فرج, فمغتربي عين عطا لم  يبخلوا بأن يكونوا من الداعمين والحاضرين للمساهمة والمشاركة في كل نشاط في البلدة كل بحسب موقعه وإمكانياته وما يستطيع تقديمه لعين عطا التي تستحق منّا الكثير والتي لطالما قدمت نماذج إبداعية نفخر بها في كل زمان ومكان, ويلفت فرج ان أبرز المواضيع المطروحة اليوم على بساط البحث الجدي هو ملف الدواء والاستشفاء ومساعدة أبناء البلدة في هذا الصدد، وهذا ما نقوم به بالتعاون مع جمعيات البلدة والجمعيات المعنية بالملف الاستشفائي وكل الغيارى والحريصين على اهلنا في عين عطا.

من جهة أخرى تلفت الناشطة السيدة ريما القاضي لأهمية التعاون الذي يحصل اليوم بين الجهات الأهلية في البلدة والبلدية التي نتسم بها خيرًا على كل الصعد، ومهرجان الخزامى الذي تستعد عين عطا لاستقبال زواره الاحد المقبل هو أول تجربة نسعى أن نكون صورة ناصعة لعين عطا واهلها الذين ينتظرون هذا المهجران من كل عام لتقديم أفضل وانصع صورة عين بلدتنا, ولذلك ندعو كل أبناء منطقتنا ووطننا لزيارة بلدتنا نهار الاحد المقبل وهو ما سيكون جزءًا من فرحنا العام وإنجازنا المشترك.