رأى رئيس بلدية الصويرة المنتخب للثلاث سنوات الأخيرة من العهد البلدي المقبل الشيخ محمود جانبين  في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "ثمة رؤية جديدة خضنا على أساسها الاستحقاق البلدي تتمثل بالرغبة الحقيقية بخدمة هذه البلدة ومعالجة الملفات الأساسية التي تحتاج لها البلدة، وقد اصرينا منذ البداية أن نكون مع مجموعة من الشباب النخبوي الذي أثبت نجاحه علميًّا إضافة لاصحاب الخبرة والكفاءة، وقد بدأنا بتغيير النهج السابق في مقاربة الشأن العام، فالعنصر المتعلم والمثقف والشاب هما الثالوث الذي نراهن عليه في مقاربة كل تفصيل في المرحلة المقبلة، وثمة رسالة حاولنا أن نوصلها لجميع أبناء البلدة وهي انتقاء النخب من كل عائلة من عائلات البلدة التي نفتخر بالانتماء إليها، والمرحلة الصعبة التي تنتظرنا هي المرحلة المقبلة حيث أن لا إمكانية للبلديات والدولة نراهن عليها، وانما الرهان هو على التمويل غير الحكومي من الجمعيات المحلية والدولية لتحقيق ما نصبو إليه من افكار ومشاريع، وثمة أمر كان مركزيا في مشروعنا هو انتقاء أشخاص من الذين يمتلكون ضميرا حيًّا في حياتهم المهنية والعامة، وهذا هو الرهان والمدماك الذي يبنى عليه والذي يعول عليه أهالي بلدتنا".

يعتبر  جانبين أن "بناء البشر وبناء الحجر يتوازيان في العمل والرؤية بالنسبة لنا، فثمة دور شبابي ودور لاهل الخبرة، فنشر الوعي هو الأساس من خلال وجود لجان شبابية غير سياسية ينضوي تحتها شباب البلدة بشتى انتماءاتهم ومشاربهم، وهنا سنتعاون مع المؤسسات التربوية في بناء جيل واعٍ يدرك حقوقه وواجباته ومستعد لبذل الوقت والجهد لبناء البلدة".

فيما يتعلق بالنزوح السوري يؤكد جانبين أن "ثمة معالجة كبيرة يجب أن تتم في هذا الملف، قوامها تقديم احصاء شامل وكامل عن الحضور السوري، وإلزام الجالية السورية المقيمة بأخذ بطاقة بلدية لتنظيم هذا الوجود الذي بات التعاطي معه بشكل علمي وممنهج أمرا في غاية الأهمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان على شتى الصعد".

ينهي رئيس بلدية الصويرة المنتخب للسنوات الثلاث الأخيرة أن "الجهد سيُبذل لتعزيز صورة بلدة الصويرة على خارطة البقاع والوطن، فما نقوم هو تكليف وليس تشريف وهذا هو المبدأ الذي ننطلق منه".