لبنانيات >أخبار لبنانية
رغم القلق من أي عدوان إسرائيلي.. التزكية تكتسح بلديات جنوب الليطاني و"الأهالي على عهد السيد"؟!


حسين صالح
نجح لبنان بتخطي الجولات الثلاثة من الانتخابات البلدية والاختيارية من دون أية مشاكل جوهرية، وسط تنافس كان من المفترض أن يأخذ الطابع العائلي، لكن السياسة كانت أقوى وتفوّقت في أغلب المناطق ذات التنوع الطائفي والمذهبي.
وتتوجه الأنظار اليوم إلى انتخابات الجنوب التي لها وضعها الخاص هذا العام، رغم أن الجنوب اشتاق لأجواء الانتخابات المحلية بعد غياب 9 سنوات عنه، كما لبنان كله نتيجة خلافات وأزمات داخلية، لكن هذا العام العدو الإسرائيلي هو من سلب أجواء الفرح والتنافس في أغلب القرى، بعدما دمّرها وقتل عددا كبيرا من أبنائها.
أثبتت بيئة المقاومة في هذا الاستحقاق أنها على قدر الثقة، وفي بعض المناطق فاقت نسبة الاقتراع توقعات الثنائي الشيعي، الذي ينتظر السبت المقبل - ضمن تنافس إنمائي تحوّل إلى احتدام سياسي - للقول للصديق قبل العدو: "هذا هو حجمنا".
في هذا السياق، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين أن "المشهد في الجنوب سيكون عظيما ومهما خصوصا أن الانتخابات تتزامن مع عيد المقاومة والتحرير، وأهل الجنوب سيمارسون حقهم الديمقراطي كما فعل أهالي البقاع وجبل لبنان والشمال".
وأشار عزالدين إلى أن "ممارسة أهل الجنوب حقهم في هذا الاستحقاق هو تحدٍّ للعدو للتأكيد على إرادة المجتمع المقاوم سواء في خياراته السياسية أو الإنمائية".
وأكد عزالدين أن "الثنائي الوطني له موقف واحد ونحن متفاهمون في أغلب القرى"، لافتا إلى أن "حوالي 40% من المناطق في جنوب النهر فازت البلديات بالتزكية والرقم قابل للارتفاع".
وشدد عزالدين على أن "هناك تخوّف من قيام العدو بأي عدوان، فهذا عدو لا يؤمن جانبه ونضع ذلك برسم الدولة اللبنانية ولجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار التي يجب عليها أن تعمل على ثني هذا العدو وممارسة الناس حقها بتأكيد خيارها بشكل حر ونزيه".
وعن دور الدولة بأخذ الضمانات من اللجنة الخماسية لتجنيب الجنوب أي عدوان خلال الانتخابات، لفت عزالدين إلى أنه "في لقاء مع وزير الداخلية أحمد الحجار قال الأخير إننا سنخوض هذا التحدي، ونتمنى أن تكون الدولة فعلا على قدر المسؤولية على جميع المستويات".
وحول التنافس في منطقة جزين، قال عزالدين إن "هذه لعبة ديمقراطية المنطقة اليوم أمام استحقاق إنمائي، وفي حال أخذت الانتخابات منحى سياسي هناك فهذا مرهون بصناديق الاقتراع".
وختم عزالدين بالتوجه لبيئة المقاومة قائلا: "ثقتنا بكم كبيرة جدا، أنتم أصحاب الرهانات الرابحة دائما، ودائما تثبتون مصداقيتكم ووفاءكم للشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله".
ختاما، الجميع يترقب المشهد كيف سيكون السبت المقبل، منهم من يراهن على أن يكون الحضور خجولا بسبب القلق من إقدام العدو على القيام بأي عدوان، ومنهم من يراهن على أن المشهد سيكون مهيبا "وفاء للسيد"، إلا إذا ما تم التوافق في أغلب القرى الجنوبية وانتهت بلدياتها بالتزكية.