نفّذت قوات خاصة تابعة لـ«التحالف الدولي»، بالتنسيق مع وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (YAT)، عملية إنزال جوي نوعية في حي البوغزال بمدينة الباب شرقي حلب، استهدفت خلية تابعة لتنظيم «داعش».

وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، سبق العملية فرض طوق أمني مشدد حول الموقع المستهدف، وانتشار مكثف للقوات البرية، تزامناً مع تحليق مروحيات التحالف في أجواء المنطقة.

وأسفرت العملية عن مصير مجهول لأفراد الخلية الأربعة، بين قتيل ومعتقل، نتيجة الاشتباك المباشر ورمي القنابل على مواقعهم، فيما لم تُعرف بعد الحصيلة الدقيقة للعملية، وفق المرصد.

ووفقاً للمعلومات، فإن الخلية التي جرى استهدافها بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة كان من بين أفرادها أمير عراقي الجنسية، وعناصرها ينشطون في عمليات تنسيق وتحريك خلايا نائمة في الشمال السوري.

ولفت المرصد إلى أنّ هذه العملية تُعد الأولى من نوعها داخل مناطق سيطرة فصائل «الجيش الوطني» الموالية لتركيا خلال العام الجاري، ما يعكس تطوراً في نوعية وأماكن تنفيذ عمليات «للتحالف الدولي» ضد «داعش».

وأعلن الجيش الأميركي، في منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة، أن قوات القيادة المركزية (CENTCOM) نفذت عملية ناجحة في محافظة حلب شمال سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" ونجليه، اللذين كانا أيضا منخرطين في صفوف التنظيم.

وبحسب البيان، فإن العملية استهدفت بشكل دقيق موقعا في ريف حلب يُشتبه باستخدامه من قبل عناصر التنظيم للتخطيط لعمليات إرهابية في المنطقة. ولم يُعلن الجيش الأميركي عن اسم القيادي المستهدف، لكنه وصفه بأنه "أحد المخططين الرئيسيين للهجمات ضد المدنيين والقوات الأميركية في سوريا والعراق".

وأكدت القيادة المركزية أن العملية لم تسفر عن إصابات أو أضرار بين المدنيين، مشددة على التزام القوات الأميركية بقواعد الاشتباك والحرص على تجنّب وقوع خسائر بشرية غير مقصودة.