لبنانيات >أخبار لبنانية
لبنان يواصل دراسة الورقة الأميركية.. وبرّاك يعود خلال 10 أيام


جنوبيات
أنهى مجلس النواب اللبناني جلسات مساءلة الحكومة على مدى يومين بتجديد الثقة بها، في وقت طغت الأحداث السورية على المشهد الداخلي، وسط مخاوف من تداعياتها المحتملة على لبنان، سواء من خلال توسيع الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه باتجاه الأراضي اللبنانية، أو انتقال شرارة المعارك في السويداء إلى بعض المناطق.
في المقابل، أكدت أوساط رسمية أن المباحثات مع الأميركيين مستمرة ولن تُحسم قبل عودة المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت، مشددة على أن الموقف اللبناني موحد، وأن أي اتفاق على بنود الورقة الأميركية سيُطرح لاحقاً على مجلس الوزراء. وأوضحت المصادر أن موعد زيارة برّاك إلى لبنان لم يُحدد بعد.
وفي سياق متصل، جالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، في قطاع جنوب الليطاني، حيث استهلت جولتها من ثكنة صور قبل أن تتوجه إلى البياضة للاطلاع على جهود الجيش اللبناني في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة «البناء»، اجتمعت لجنة المستشارين الممثلة للرؤساء الثلاثة في بعبدا لدراسة الرد الأميركي على ملاحظات لبنان، وقد وضعت جملة استيضاحات وشروحات ستُرسل إلى الجانب الأميركي. وتشير المعلومات إلى أن الرد الأميركي ركز على مطلب حصرية سلاح حزب الله، ووضع إطار زمني لا يتجاوز نهاية العام لإنهاء هذا الملف، مع مراحل وآليات تنفيذية.
في المقابل، لحظ الرد الأميركي تفهماً لملاحظات لبنان بشأن التزامه بتطبيق القرار ١٧٠١ ووقف إطلاق النار في الجنوب، مقابل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه وخروقاته، ما يستوجب ضغطاً أميركياً على تل أبيب للانسحاب ووقف الانتهاكات، تمهيداً لخطوة لبنانية على صعيد السلاح.
أما صحيفة «الأخبار» فنقلت عن مصادر مطلعة أن المسؤولين اللبنانيين يتعاملون مع النقاش الجاري كوسيلة لكسب الوقت، في ظل تقديرات بأن الأميركيين ليسوا جديين وأن ما يجري هو «تفاوض بالنار» بدفع من الاحتلال الإسرائيلي.
وترى المصادر أن لبنان لا يملك القدرة على تلبية المطالب الأميركية التي تعكس استسلاماً كاملاً، فيما لم تأتِ الورقة الأميركية الجديدة بجديد بل زادت تشدداً، خصوصاً في ما يتعلق بالمهل الزمنية والآليات المفروضة لتجريد حزب الله من السلاح، بما في ذلك منع تسجيل أي تحفظ داخل مجلس الوزراء.
وتفيد المعلومات بأن اللجنة اللبنانية ستنهي ردها قبل عودة برّاك المتوقعة خلال ١٠ أيام، لكنها ستنطلق من الرد السابق مع بعض الإضافات. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن برّاك قد يؤجل زيارته بسبب التطورات السورية.
في موازاة ذلك، توقعت مصادر متابعة أن ما يجري في سوريا قد ينسحب على لبنان أمنياً وعسكرياً في أي لحظة، وأن الضغط الأميركي على لبنان سيتزايد في المرحلة المقبلة، فيما تستمر الدعوات الداخلية للانصياع للمطالب الأميركية بذريعة «تجنّب التصعيد».
أما صحيفة «اللواء»، فنقلت عن مصادرها أن اجتماعات اللجنة الرئاسية لا يمكنها تجاهل التصعيد الممتد من غزة إلى البقاع فالساحة السورية. ورجحت المصادر أن تُعرض ملاحظات اللجنة على الحكومة لاحقاً، على ضوء استفسارات الوزراء والموقف الرئاسي من تطورات سوريا.