أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، خلال زيارته الرسمية إلى لبنان، أن دولة الكويت ستبقى إلى جانب لبنان وشعبه في مختلف الظروف، مشددًا على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين.
وفي تصريح أدلى به من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قال الوزير الصباح: "نقلت إلى فخامة الرئيس تحيات سمو أمير دولة الكويت، وأكدت على دعمنا الثابت للبنان وشعبه العزيز في كل الأوقات، لا سيما في ظل التحديات الراهنة".
وأوضح الصباح أنه بحث مع الرئيس اللبناني جوانب التعاون الأمني بين البلدين، مشيرًا إلى أن النقاش تطرّق إلى سبل تعزيز هذا التعاون على مختلف المستويات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأضاف: "العلاقة بين لبنان والكويت هي الأقرب على المستوى العربي، وتجمعنا روابط تاريخية وأخوية متينة لا تهتز"، مؤكدًا أن الكويت لن تنسى مواقف لبنان الداعمة لها في المحطات المفصلية، لا سيما خلال مرحلة الغزو العراقي عام 1990 وما تلاها من تحديات إقليمية.
وتأتي زيارة المسؤول الكويتي في سياق جولة عربية تهدف إلى إعادة تفعيل التعاون الثنائي بين الكويت والدول العربية، وخصوصًا على الصعيد الأمني، مع ما يحمله الوضع الإقليمي من تحديات تتطلب تنسيقًا عاليًا.
ويُشار إلى أن العلاقات اللبنانية – الكويتية بقيت بمنأى عن التوترات الدبلوماسية التي شابت علاقات بعض دول الخليج بلبنان في السنوات الأخيرة، حيث واظبت الكويت على تقديم المساعدات الإنسانية والمالية للبنان، لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت في آب 2020، كما لعبت دورًا متوازنًا في دعم الاستقرار السياسي والمؤسساتي فيه.
وفي وقت سالق اليوم، استقبل الرئيس عون، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، وذلك في حضور وزير الثقافة غسان سلامة.
وجرى خلال اللقاء، الذي خُصص لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، عرض شامل للأوضاع في لبنان والمنطقة، مع التأكيد على أهمية دور الحوار الحضاري والثقافي في تعزيز الاستقرار والسلام.
وفي هذا السياق، طلب الرئيس عون من موراتينوس دعم متابعة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي صدر سابقًا بناءً على طلب لبنان، والذي ينص على إنشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" في لبنان، كمنصة دولية لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان والشعوب.