كشف مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الجمعة، عن عدد من المعلومات المتعلقة بالعمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد إيران، والتحديات الأمنية في لبنان وسوريا، مؤكداً أن "تل أبيب تعالج نقاطاً في لبنان لا يستطيع الجيش اللبناني التعامل معها".

وأوضح المصدر أن "حزب الله يحاول التسلح، لكن ذلك أصبح صعباً بسبب غياب الدعم عبر سوريا"، مضيفاً أن "إسرائيل لن تسمح لأي منظمة مسلحة في سوريا بالاقتراب من حدودها".

وأشار إلى أن العمليات الإسرائيلية ضد إيران كانت ضرورية لمعالجة التهديد النووي والصاروخي الذي يشكله البرنامج الإيراني. وأكد أن التغيرات السياسية في الولايات المتحدة شكلت فرصة مناسبة لبدء العملية العسكرية ضد إيران، حيث ساعد تراجع التهديد من سوريا وحزب الله في تمهيد الطريق لهذه الخطوة.

وبيّن المصدر أن الضربات استهدفت القدرة الإيرانية على إنتاج وإطلاق الصواريخ، وشملت في البداية إجراءات خداعية، حيث ركزت الضربة الأولى على العلماء النوويين وقادة عسكريين، تلتها ضربات استهدفت قدرات الحرس الثوري الإيراني على الرد.

وأشار إلى تحقيق تفوق جوي كامل في إيران قبل استهداف المنشآت النووية والصاروخية، مؤكداً أن "إسرائيل حققت انتصاراً تراكمياً وأنها حققت جميع الأهداف المرجوة".

ورغم ذلك، لفت إلى أن "إيران ما تزال تمتلك مواد تخصيب يتم التعامل معها دبلوماسياً"، محذراً من أن "إسرائيل ستشن ضربات جديدة إذا عاد التهديد الإيراني".

وأكد المصدر أن التخطيط لضرب إيران استمر لسنوات، مشيراً إلى أن "إسرائيل أرسلت طائرات بدون طيار متعمدة معرفة أنها ستسقطها إيران، في إطار استراتيجية العمليات".

وحول العملاء العاملين على الأرض داخل إيران، رفض المصدر التعليق، مؤكداً أن هناك جهوداً دبلوماسية قائمة لاستمرار الهدنة، لكنه شدد على جاهزية إسرائيل لمواجهة أي تصعيد أمني.