تتالت التسريبات تباعًا بشأن لقاءات المبعوث الأميركي توماس براك في بيروت، لاسيّما تعليقاته المثيرة حول مزارع شبعا، التي وصفتها مصادر سياسية لصحيفة "الديار" بأنها «أرعن»، بغض النظر عن السياق الرسمي لهذه الزيارة، بالرغم من الانتقادات التي لاقت تصريحاته في وسائل محلية.

وأثارت مزارع شبعا جدلًا بعد أن عبّر براك أمام عدد من الصحافيين عن استغرابه: إذ اعتبرها "مساحة جغرافية غير مهمة"، موحياً بإمكانية التخلي عنها ضمن صفقة تبادل أراضي. وأشار إلى أنه لمس "تفهمًا من بعض الشخصيات اللبنانية" لفكرة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، الذي قد يتولّى في وقتٍ ما عملية نزع سلاح حزب الله، رغم أنه “مجرد وسيط طلب لبنان حضوره” 

وقد ردّت السلطات اللبنانية لاحقًا على تصريحاته بإجراء اتصالات مع السفارة الأميركية في بيروت، واعتماد التوضيح الذي نشره براك عبر منصة X، موضحًا أن حديثه حول سوريا كان في سياق مدح تقدمها على المستوى الإقليمي، وليس تهديدًا للبنان أو دعوة لاستئناف نفوذها على البلاد 

من جهة أخرى، لا تزال المفاوضات اللبنانية – الأميركية تسير في إطار متوجّه نحو تسليم سلاح حزب الله لحصره بسلطة الدولة الشرعية، من دون التقيّد بسقوف زمنية صارمة، في ظل تهدئة نسبيّة على الأرض ووجود إرادة سياسية لتحقيق ذلك. وتشدد المصادر على ضرورة الاستفادة من الدعم الدولي والعربي لإعادة الإعمار واستعادة الاستقرار 
 

وتشير مصادر مطلعة إلى أن النقاش بشأن جدول التسليم يمكن أن يطول أكثر مما هو معلن، ما لم يحدث تطور ملحوظ في الالتزام بالاتفاقات، خصوصًا اتفاق وقف إطلاق النار الذي يستثني سلاح حزب الله جنوب الليطاني، وسط موقف الحزب الذي يتعرض لضربات من الكيان الإسرائيلي دون رد فعلي منه حتى الآن