فلسطينيات >اخبار فلسطينية
وليد العوض: مصر رفضت مخطط التهجير.. والشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه رغم المجازر
وليد العوض: مصر رفضت مخطط التهجير.. والشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه رغم المجازر ‎الثلاثاء 15 07 2025 07:09
وليد العوض: مصر رفضت مخطط التهجير.. والشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه رغم المجازر

جنوبيات

قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني وليد العوض، إن ثمة خطأ شائعًا يقع فيه كثيرون دون قصد، يتمثل في إطلاق اسم "مدينة غزة الإنسانية في رفح" على ما هو في الحقيقة معسكر اعتقال جماعي، أُقيم لتجميع نحو 600 ألف فلسطيني، في عملية فصل عنصري لا تمت للإنسانية بصلة.

وأشعلت الخطة الإسرائيلية الرامية لنقل سكان غزة إلى ما سُمّي بـ"المدينة الإنسانية" موجة غضب وانتقادات حادة، وُصفت بأنها تمهيد لتهجير قسري واسع النطاق.

وكشف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تفاصيل هذه الخطة خلال إحاطة صحفية، موضحا أنها تقوم على إنشاء منطقة مغلقة في جنوب قطاع غزة من الصفر، خلال هدنة محتملة مدتها 60 يوما.

وتستهدف الخطة في مرحلتها الأولى نقل نحو 600 ألف نازح فلسطيني إلى هذه المنطقة، مع إقامة 4 مراكز لتوزيع المساعدات تديرها منظمات دولية، على أن يتم نقل جميع سكان غزة لاحقا، وفق تصريحات كاتس.

تسمية مخادعة

أضاف العوض في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذه التسمية المخادعة أطلقها الاحتلال عمدًا، لذرّ الرماد في العيون، فيما يجري في الحقيقة الإعداد لما وصفه بـ"المعسكر النازي"، ضمن مخطط ممنهج بدأته إسرائيل مع بداية حرب الإبادة منذ عامين، باستخدام النار والدمار والقصف الدموي، بهدف دفع الفلسطينيين نحو سيناء.

وأكد العوض أن مصر رفضت هذا المخطط بكل وضوح وإصرار، وكذلك الشعب الفلسطيني، الذي تحمّل الموت والدمار، رافضًا مغادرة أرضه، مشددًا على أن الاحتلال فشل حينها في تنفيذ خطته، لكنه لم يتخلَّ عنها.

وأوضح أن الاحتلال يسعى اليوم، من خلال استكمال تدمير غزة وجعلها غير قابلة للحياة، إلى فرض ما يسمى بـ"الهجرة الطوعية"، عبر معسكر الاعتقال الجديد الذي يروَّج له كذبًا تحت مسمى "مدينة إنسانية".

وتابع أن ذلك يتم في ظل استمرار حرب الإبادة بالحديد والنار، وقد أطلق الاحتلال مؤخرًا سياسة التجويع، وحوّل مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد موت، بدعم أمريكي مستمر وصمت عربي مؤسف.

وأشار العوض إلى أن تصاعد الحديث عن هذا "المعسكر" يأتي بالتوازي مع تعثر مفاوضات الصفقة، ويُستخدم من قبل الاحتلال كأداة للمناورة والضغط، داعيًا إلى تغيير منهج التفاوض الفلسطيني، لتفادي هذه الضغوط القاتلة.

كما لفت إلى وجود خلاف كبير بين المستويين العسكري والسياسي داخل إسرائيل بشأن هذه الخطة، مما يضيف عناصر فشل إضافية إليها.

واختتم قائلًا: "شعبنا يدرك أن وراء هذا المسعى الخبيث أهدافًا أكثر خبثًا، تسعى إلى تهجيره بأي طريقة، وهو ما سيرفضه وسيُحبطه مهما بلغت التحديات. هذا وطننا، ومنه لن نرحل، ولا وطن لنا سواه".

 

 

المصدر : الدستور