مقدمة نشرة أخبار "أل بي سي"

أمس كان يوم تسلم الجانب الأميركي للرد اللبناني، اليوم يوم القراءة الأميركية للرد اللبناني، والقراءة تمتد من عوكر ، من الفريق المختص في السفارة الأميركية، وصولًا إلى العاصمة الأميركية في واشنطن حيث تعكف دوائر الخارجية الأميركية على تفنيد الرد اللبناني. 
الموفد الرئاسي طوم براك كان له اليوم/ استطلاع ميداني. حيث زار الجنوب وكانت له معاينة بأم العين ، على أن يُطل الليلة عبر ال " ال بي سي آي" مباشرة بعد هذه النشرة. 
برّاك الذي يعود بعد ثلاثة أسابيع، وهي المهلة الجديدة التي حددها ، فماذا يمكن ان يحدث في أيام هذه المهلة؟
وهل يمكن اعتبار العملية التي شنتها إسرائيل في العيرونية ، قرب طرابلس، والتي استهدفت  أحد مسؤولي حركة حماس، لكن العملية فشلت،  رسالةً لِما يمكن أن يحدث ؟ وما هو المدى الجغرافي الذي يمكن أن تصل إليه العمليات؟ وهل من باب المصادفة أن تتم العملية في وقتٍ مازال براك في بيروت؟ وهل من باب المصادفة ايضَا أن تصل العمليات إلى شمال لبنان، وهي من المرات النادرة التي تصل إلى محافظة الشمال، وحتى خلال الحرب، وقبل ان يتم الاتفاق على وقف النار، استُهدِف الشمال مرة واحدة حين تم تدمير أحد الأبنية الذي كان مستأجرًا من احد مسؤولي الحزب، فهل عادت العمليات إلى ما قبل وقف النار؟ 
وهل هذه هي الرسالة الإسرائيلية؟ 
في المقابل، عند الرئيس سلام " الجو منيح" ، سلام زار عين التينة والتقى الرئيس بري ، وقال بعد اللقاء:" الرئيس برّي"كفَّى ووفَّى" .
قضائيًا تطور بارز ، النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وجه كتابا إلى الأمانة العامة لمجلس النواب بواسطة وزير العدل عادل نصار، طلب فيه رفع الحصانة البرلمانية عن وزير الصناعة السابق النائب جورج بوشكيان، لملاحقته" بجرم الاختلاس وقبض رشى مالية وابتزاز اصحاب المصانع .النائب بوشيكيان رحب باي مسار قانوني " جدي ومتكامل لا انتقائي"، يهدف إلى جلاء الحقيقة لا إلى تسجيل نقاط سياسية.

مقدمة نشرة أخبار الـ"أو تي في"

ماذا حققت زيارة توم براك لبيروت؟
اوساط حزب الله تعبِّر عن سرورها باللهجة المتفهمة، ومصادر القوات تتمسك بالمواقف المعلنة، مع وضع التلويح باستقالة الوزراء اعتراضاً على الترويكا على الرف في هذه المرحلة، غداة الزيارة الليلية التي قام بها المبعوث الاميركي لمعراب.
اما حقيقة ما تحقق، فيمكن استخلاصها من الخرق الاسرائيلي المتواصل للسيادة، الذي حطَّ اليوم في الشمال، وتحديداً في العيرونية-طرابلس، من خلال عملية اكد الجيش الاسرائيلي انها استهدفت قيادياً في حماس، على رغم نفي الحركة.
اما ما لم يصدر بالمباشر عن الجهات الرسمية اللبنانية، فألمح اليه البطريرك الراعي من قصر بعبدا اليوم، حيث اختصر المشهد بالقول: البحث في بعض الامور مع براك كان ممتازاً وبعضها الآخر يحتاج الى حل، ولا يزالون ينتظرون إجابة من حزب الله.
فماذا بعد انتهاء الزيارة؟
هل تتعمق النقاشات للبحث في التفاصيل التي تحدث عنها براك؟ ولماذا سيُحل اليوم بالحوار ما لم يجد طريقه الى الحل خلال اشهر وسنوات؟
وماذا بعد الاعلان الصريح عن انهيار آلية تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار؟ هل صارت سيادة لبنان مستباحة بشكل رسمي وبقرار خارجي واضح لاسرائيل؟
والاهم من كل ذلك، هل بات لبنان اقرب الى حرب شاملة جديدة، كما يروج خصوم حزب الله في الداخل اللبناني، ام الى تسوية على وقع المفاوضات الاميركية-الايرانية، كما يمنن النفس انصار المقاومة في لبنان؟
الاجوبة لا تقدمها التصريحات ولا البيانات، بل الوقائع والتطورات على الارض.
والوقائع والتطورات تجزم بما لا يقبل الشك، أن الاحتلال باق، والخروقات مستمرة، وتطبيق القرارات الدولية متعثر، وعجز السلطة السياسية الجديدة عشية احتفائها بنص عام على نشوئها، متواصل حتى اشعار خارجي آخر.

مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من بيت حانون كانت اصعبُ رسالةٍ لاحقت بها المقاومةُ الفلسطينيةُ بنيامين نتنياهو حتى البيتِ الابيض، فكانَ الفجرُ الاسودُ على جنودِه الذين وَقعوا في مكمنٍ للمقاومينَ في اشدِّ العملياتِ البطوليةِ على القواتِ الصهيونيةِ منذُ بَدءِ الحرب، ومع الحديثِ عن سقوطِ عشراتِ الجنودِ والضباطِ الصهاينةِ بينَ قتيلٍ وجريح، اعترفَ جيشُ الاحتلالِ بخمسةِ قتلى وستةَ عشرَ جندياً جريحاً بينهم اثنانِ بحالٍ خطرة.

وخطورةُ العمليةِ انَ صدَى انفجاراتِها سيُسمعُ بقوةٍ في اروقةِ البيتِ البيض، حيثُ يَرسُمُ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو خطتَهما الاستراتيجيةَ لمستقبلِ القضيةِ الفلسطينيةِ وعمومِ المنطقة..

وبمنطقِ الثقةِ والثباتِ أكدت كتائبُ القسام عبرَ المتحدثِ باسمِها ابو عبيدة أنَ صمودَ الشعبِ الفلسطيني وبسالةَ المقاومةِ هما من يَرسُمانِ معالمَ المرحلةِ القادمة، محذرةً نتنياهو ومن وراءَه من حماقةِ ابقاءِ الاحتلالِ على ارضِ القطاع.

في القاطعِ اللبنانيّ سرعانَ ما اَضرمَ الصهاينةُ النارَ باوراقِ وتصريحاتِ الموفدِ الاميركي توم براك عبرَ مُسيّرةٍ اغارت على العيرونية شمالَ لبنان .

فاستهدفَت الصواريخُ سيارةً في المنطقةِ الواقعةِ قربَ طرابلس، ما ادى الى ارتقاءِ شهيدينِ واصابةِ ستةٍ بجروحٍ بحَسَبِ وزارةِ الصحةِ اللبنانية، وبحسَبِ حركةِ حماس فانَ ايّاً من كوادرِها لم يُستشهد بالهجومِ الذي زعمَ الجيشُ العبريُ انه استهدفَ قيادياً بارزاً في حماس .

فيما لم يَتحمّس احدٌ من السياسيين البارزين بحرصِهم على سيادةِ البلدِ ودستورِه لادانةِ العدوانِ الصهيونيِّ المتمادي والذي وصلَ لاولِ مرةٍ منذُ وقفِ الحربِ في تشرينَ الماضي الى عمقِ الشمالِ اللبناني ..

رسالةٌ صهيونيةٌ سيُسمعُ دويُّها على طاولةِ النقاشِ الاميركي اللبناني وفي المشاوراتِ بينَ اللبنانيين، والتي كان ابرزَها اليومَ لقاءُ عينِ التينة بينَ الرئيسينِ نبيه بري ونواف سلام، الذي قال بعدَ اللقاء اِنَ الاجواءَ جيدةٌ واِنَ الرئيس نبيه بري “كفى ووفى” بموضوع زيارة برّاك ..

زيارةٌ لم تَنتهِ بمغادرةِ الموفدِ الاميركيّ ولن تَتحدّدَ معالمُها بكلامِه المنبري، فالانتظارُ سيدُ الموقفِ حتى يتضحَ على ارضِ الواقعِ ترجمةٌ حقيقيةٌ لنبرةِ خطابِه على المنابر..

مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بعد استطلاع الأرض/ معايَنةٌ من الجو/ رُصِدَ فيها "الهُدهُد" الأميركي جنوبيَّ الليطاني/ بجولة في مناطقِ القطاع للاطِّلاعِ من فوق وبأُمِّ العين على الإجراءاتِ التي نفَّذها الجيشُ اللبناني/ وعبّر الزائرُ الأميركي توم برّاك عن تقديره جهودَ المؤسسةِ العسكرية في الجنوب لضمانِ الاستقرار وتنفيذِ التفاهمات المَيدانية/ فهل آمَنْتَ يا "توم"// استقرارُ جنوبِ النهر/ أُصيبَ بضربةٍ ليس على ضِفّتِه الشَّمالية بل أقصى شمالِ البلاد بغارةٍ إسرائيلية في العيرونية، المنطقةِ الفاصلة بين طرابلس وزغرتا، أدت بحَسَبِ وَزارةِ الصِحة إلى سقوط ثلاثةِ شهداءَ وثلاثةَ عشَرَ جريحاً// غادر برّاك لبنان/ وهَدَأتِ الزَّوبَعَة التي أحدَثَتها المواقفُ التي أطلَقَها/ وبعدما  أخَذَ كلُّ طرفٍ ما يلائمُه/ بدأتْ عمليةُ تفكيكِ الموقف وتشريحِ العناوين وفصلِ الإيجابيِّ منها عن السلبي/ وانتهى الأمرُ بأنَّ كلاً فَسَّر الأمرَ على هَواه/ والثابتُ أنَّ الضامِنَ الأميركي لا "يمون" على الإسرائيلي وهنا العُقدة/ وبحسبِ مصادرَ مطلعة على الورقة اللبنانية/ قالت للجديد إنَّ حزبَ الله لم يقدِّمْ ملاحظاتٍ خَطيةً عليها بغياب أيِّ ضماناتٍ تحمي لبنان. ولدى سؤال المعنيين في الحزب عن الضمانة التي يريدُها كي تترجَمَ خَطياً/ ردَّ حرفياً: سلاحُنا هو ضمانتُنا// وبين الطرفين جرى تسجيلُ الموقفِ اللبناني في الدوائرِ الرسمية/ وخُتم بتلازم الخُطواتِ بين الانسحابِ الإسرائيلي وبين حصريةِ قرارِ السلمِ والحرب والسلاح "والحل بإيدنا"/ وبري "كفَّى ووفَّى" بحسبِ رئيسِ الحكومة نواف سلام/./ وعلى الأمور التي قال عنها البطريرك الراعي من بعبدا إنها تحتاجُ للانتظار/ فما علينا سوى انتظارِ انقضاء مُهلةِ الأسبوعين وتصاعُدِ الدخانِ من البيت الأبيض/ وتمييزِ الخيطِ الأبيض من الأسود في محادثات الدوحة حول صفْقةِ وقفِ إطلاق النار/ ومعها تتجهُ الأنظارُ إلى واشنطن وقِمة ترامب- نتنياهو/ وبعد لقاءٍ بينهما جرى بعيداً عن الإعلام وبقيت تفاصيلُه طَيَّ الكِتمان/ وجه الرئيسُ الأميركي كلمةً كررَ فيها على مسامعِ نتنياهو الإنجازاتِ الأميركيةَ في الضرَباتِ على إيران ونوعيةِ الأسلحة والصواريخِ المستخدَمة/ أما نتنياهو وبُعيد وصولِه إلى العاصمة الأميركية فأولُ لقاءٍ جَمَعَه بترامب كان على مائدة العَشاء حيث أسهبَ في الحديث عن انتصاراته وتحديداً على إيران والتي غَيَّرَت وجهَ الشرقِ الأوسط بحسبِ قولِه، وقال: هناك فرصٌ تاريخية لتوسيع اتفاقيات أبراهام وتحقيقِ سلامٍ واسع في الشرق الأوسط يشمُلُ كلَّ جيرانِنا على حد قولِه//ومن على مائدة العَشاء تقمَّصَ مجرمُ الحرب نتنياهو دورَ "نوبل"  / وفيما كان يرشِّحُ ترامب للحصول على جائزة السلام/ تلقَّى هديةً من المقاومة الفلسطينية/ بكمينٍ نوعي مركّب في بيت حانون أدى إلى سقوط خمسةِ جنودٍ قتلى بينهم ضابطٌ كبير وإصابةِ اثني عشَرَ آخرين بجروح/ في رسالةٍ على أنْ لا مِلفَّ يُغلَقُ في الشرق الأوسط ما دام الشعبُ الفلسطيني بلا دولة/./