شهد مقر الرئاسة الثانية يومًا حافلاً باللقاءات السياسية والدبلوماسية. استعرض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تطورات الأوضاع السياسية والميدانية خلال استقباله الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق، بحضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ومستشار الرئيس بري الدكتور محمود بري.

جهود فرنسية لدعم لبنان

تناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، مع التركيز على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وخروقات اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701. كما ناقش الطرفان ملف إعادة الإعمار، المسار الإصلاحي، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
أكد الرئيس بري التزام المجلس النيابي بإنجاز التشريعات الإصلاحية، مشددًا على ضرورة المباشرة بورشة إعادة الإعمار، مثمنًا جهود فرنسا في التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار. كما عبّر عن حرصه على دعم فرنسا للبنان في مواجهة المؤامرات التي تستهدف قوات "اليونيفيل" جنوب البلاد.

تعزيز العلاقات مع بيلاروسيا

استقبل الرئيس بري رئيس مجلس الوزراء البيلاروسي فيكتور كارانكفيتش ونائب رئيس مجلس النواب فاديم إيباتوف مع وفد وزاري ونيابي. جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون البرلماني والتشريعي بين البلدين، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون في المجالات الاقتصادية، الزراعية، والصناعية.
صرّح إيباتوف عقب اللقاء: "الدور البرلماني محوري في تعميق التعاون بين البلدين، ونهدف إلى توقيع مذكرة تفاهم بين برلماني البلدين لتطوير هذه الشراكة."

تطوير الإعلام ومشاريع تشريعية

في لقاء آخر، اجتمع الرئيس بري مع وزير الإعلام بول مرقص لمناقشة مشروع قانون إعادة تنظيم الإعلام، الذي يهدف إلى تحديث قطاع الإعلام وضمان حرية التعبير. أكد مرقص أن المشروع سيطرح على الهيئة العامة خلال العقد الاستثنائي لمجلس النواب، مشيرًا إلى التزام الرئيس بري بإنجازه.
كما تطرق الاجتماع إلى اقتراح قانون متعلق بإخضاع المتقاعدين بشرعة التعاقد، حيث وعد الرئيس بري بالإسراع في استكمال الإجراءات المطلوبة.

نشاط مكثف وتركيز على الإصلاح

بين الملفات المحلية والخارجية، أظهر الرئيس بري خلال يومه السياسي الحافل التزامًا واضحًا بمتابعة الملفات الحيوية التي تهم لبنان على المستويات كافة، مؤكدًا على الدور المحوري للتشريعات الإصلاحية في استعادة الثقة وتعزيز الاستقرار.