![]() |
الاثنين 14 تشرين الثاني 2016 13:21 م |
"عصبة الانصار" تنهي اعتكافها.. و"فتح" تستعد لمؤتمرها وسط انقسام |
على وقع الانشغال اللبناني بمتابعة تفاصيل ولادة الحكومة اللبنانية العتيدة بعد تكليف رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تشكيلها، ومعالجة بعض العقبات بين الحصص والاسماء وتوزيع الحقائب، والهدوء الامني في المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة، إنشغلت القوى الفلسطينية وخاصة "الفتحاوية" بثلاث ملفات، الاول انهاء اعتكاف "عصبة الانصار الاسلامية" من الخروج في مخيم عين الحلوة في اعقاب اعتقال الجيش اللبناني امير نظيم داعش في حي الطوارئ عماد ياسين بعملية أمنية نوعية، والثاني استعداد حركة "فتح" لعقد مؤتمرها السابع في 29 تشرين الثاني الجاري في رام الله، تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والثالث احياء الذكرى الثانية عشر لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "ابو عمار" وسط اتساع هوة الخلاف مع التيار الاصلاحي والمخاوف من تداعياتها على المخيمات الفلسطينية في لبنان على حين غرة. في الملف الاول، أكدت مصادر فلسطينية لـ"النشرة" ان جهودا حثيثة بذلتها حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، اضافة الى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، لاسترضاء "عصبة الانصار الاسلامية" بعد اعتقال ياسين، والتراجع عن قرارها بعدم الخروج من مخيم عين الحلوة للمشاركة في اي من الاجتماعات الفلسطينية الموحدة او اللقاءات اللبنانية المشتركة، في اعقاب "احراجها" بين مؤيديها داخليا واظهارها وكأنها تغاضت عن تنفيذ العملية، ومطالبتها في الوقت نفسه ضبط الشارع الاسلامي ومنع اي ردّة فعل لذلك، حتى لا ينجر المخيم الى فتنة مع الجيش والجوار اللبناني او يقع في مستنقع اقتتال فلسطيني.
وأوضحت مصادر إسلامية لـ "النشرة"، ان العصبة أبدت عتبها على القوى اللبنانية والفلسطينية التي لم تجر حتى اتصالا بها للوقوف عند رأيها او التنسيق معها في كيفية تجاوز هذا القطوع الامني، فيما ترجم هذا الاسترضاء بلقاء جمع ممثلي العصبة الشيخين ابو طارق السعدي وابو شريف عقل، مع مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود، بمشاركة ممثلين عن حركة "أمل وحماس والجهاد".
المؤتمر الفتحاوي
ورغم ذلك، فقد ارتفعت بورصة الترشيحات لعضوية "المجلس الثوري" لحركة "فتح" على الساحة اللبنانية، حيث بلغت حتى الان عشرة، ابرزهم اعضاء المجلس انفسهم "السفير دبور، أبو العردات، جبريل وقشمر"، اضافة الى امين سر الاقليم رفعت شناعة، وعضوي قيادة الاقليم أمين سر اللجان الشعبية أبو ياد شعلان، ومسؤول الاتحادات الرياضية ابو أحمد زيداني.
مؤتمرات فتح
ذكرى عرفات اما الملف الثالث، فهو احياء الذكرى السنوية الثانية عشر لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "ابو عمار"، وهو مترابط مع الملف الثاني ويشير بوضوح الى اتساع هوة الخلاف بين قيادة حركة "فتح" في لبنان وبين التيار الاصلاحي برئاسة العقيد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، على خلفية قرار الرئيس الفلسطيني "أبو مازن"، تخفيض عدد المشاركين واستبعاد كل الموالين لدحلان والذي ترجم باحياء ذكرى رحيل الرئيس عرفات، في نشاطات مختلفة ابرزها في بيروت حيث نظمت قيادة "فتح" مهرجانا سياسيا في قاعة الرسالات، وفي قاعة ناجي العلي في عين الحلوة، حيث نظم التيار الاصلاحي مهرجانا مماثلا تحدث فيه "اللينو" الذي اعتبر انه لا شرعيه للمؤتمر السابع لحركة "فتح"، "وسنواجه مجتمعين ما ينتج عنه من مقررات، حفاظا على هيبة فتح وتماسكها"، قائلا "ان الآمال كانت معلقة على هذا المؤتمر والرهان ان يعيد تصويب الخلل الحاصل، وإذ بهذا المؤتمر يتحول الى عين المشكلة"، مضيفا "لقد تجاوز المُنظَمون حدود تعليب المؤتمر وتحولوا الى درجة اقصاء من يعارضهم ومن يستحق عضوية المؤتمر ولا يلائم أهواءهم ولا يجاريهم في مشروع تصفية "فتح" عبر افراغ المؤتمر من مضمونه وتغييب الكوادر التي شهدت لها ميادين النضال والمواجهة عن المشاركة في رسم سياسة فتح واختيار قيادتها"، وسأل: "اي مصلحة حركية وراء انعقاد مؤتمر مبتور؟! اي شرعية لهذا التجمع الذي فقد صفة المؤتمر وما سينتج عنه لن يعدوا كونه هرطقة لا قيمه لها"، متسائلا "اليس من حق ابناء فتح والشعب الفلسطيني معرفة من اغتال رمزهم ورئيسهم؟! ليقولوا لنا ماهي النتائج! والى اين وصلت التحقيقات؟" وأضافك "إذا كان هنالك من نتائج ويتم اخفاؤها فتلك كارثة بحجم اغتيال القائد ابو عمار". المصدر :النشرة |