وسط اشتداد التوتر في المنطقة، وفي ظل تداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية، يعيش العشرات من اللبنانيين في مدينة أضنة ومرسين التركية مأساة حقيقية، بعد انقطاع خطوط الطيران المباشرة إلى بيروت وتجاهل شركة طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست" لمعاناتهم المتفاقمة.

يقول أحد أبناء الجالية اللبنانية هناك، وهو يذرف دمعته بحرقة:سياحة لبنان
"يا جماعة ، نحنا عم نموت هون، فعليًا نموت! لا طيران، لا حلول، ولا من يسمع النداء."

الميدل إيست... أين أنتم؟

يتساءل اللبنانيون هناك عن غياب الميدل إيست عن مطار أضنة، رغم أن الوضع الإنساني يتطلب استجابة عاجلة. "أين الطائرات؟ أين الأرزة التي كنا نفتخر بها على ذيولها؟ شعار الميدل إيست اليوم أصبح: استغلال المواقف"، يضيف أحدهم بحسرة.

أسعار خيالية من إسطنبول

أما من يحاولون الالتفاف عبر إسطنبول، فالمأساة لا تقل حدة:
تذكرة الطيران من إسطنبول إلى بيروت وصلت إلى 1200 دولار للشخص الواحد، أي أن العائلة المؤلفة من 3 أشخاص تحتاج إلى 3600 دولار فقط لتعود إلى الوطن!
"من أين لنا بهذه الأموال؟ نحن لسنا رجال أعمال"، يقول شاب لبناني في مرسين.

رسالة إلى الدولة اللبنانية سياحة لبنان

هؤلاء اللبنانيون لا يطلبون المستحيل. مطلبهم بسيط وواضح:
إرسال طائرة واحدة فقط إلى أضنة لنقل من تقطعت بهم السبل إلى وطنهم.
يختم أحدهم بنداء يائس:
"أنقذونا... فالأرزة التي في قلوبنا تترنح، ونحن نموت في أرضٍ ليست أرضنا.