![]() |
الثلاثاء 17 حزيران 2025 10:28 ص |
اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية تكشف عن برنامج مهرجانها السادس لعام 2025 |
![]() |
* جنوبيات برعاية وزارتي السياحة والثقافة وبحضور وزيرة السياحة السيدة لورا لحود ومشاركة الموسيقار الفنان مارسيل خليفة، أطلقت لجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية ، الدورة السادسة للمهرجان - صيف 2025 ، في لقاء عقد في خان الإفرنج في المدينة ، أعلنت خلاله رئيسىة اللجنة نادين كاعين عن موعد ومكان وبرناج المهرجان الذي سيقام في 6 و7 و 9 آب 2025 في مرفأ المدينة القديم بمحاذاة قلعة صيدا البحرية، ويتضمن في الليلة الأولى أمسية موسيقية غنائية بعنوان "راجعين بلحن كبير" تحييها الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق – عربية وكورال القسم الشرقي في الكونسرفتوار في لقاء فني مميز مع الفنان الكبير غسان صليبا قيادة المايسترو أندريه الحاج . وفي الليلة الثانية تحيي للفنانة نانسي عجرم حفلاً غنائياً في ثاني اطلالة لها ضمن مهرجانات صيدا. ويختتم المهرجان بحفل للموسيقار الكبير الفنان مارسيل خليفة. ويرافق المهرجان سوق للمأكولات. شارك في اللقاء : ممثل وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة مدير عام الوزارة الدكتور علي الصمد، محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، ممثلة رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى الكونسرفاتوار الدكتورة هبة القواس الإعلامية ماجدة داغر.
وحضره: النائب الدكتور أسامة سعد، ممثل بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، ممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري كريم البابا، مدير عام مرفأ صيدا عماد الحاج شحادة، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، امين المال في الجمعية محمود حجازي، الرئيس السابق للبلدية الدكتور حازم بديع، رئيس بلدية بقسطا الأستاذ إبراهيم مزهر، العميد محمد الشريف، السفير عبد المولى الصلح، مدير مكتب النائب سعد طلال أرقدان، رئيس جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا ربيع العوجي، نائب رئيس بلدية صيدا الحالي الدكتور أحمد عكرة وعقيلته هنا أبو مرعي، وأعضاء في المجلس البلدي ومستشارة رئيس البلدية وفاء شعيب الددا وممثلون عن جمعيات وهيئات تراثية وثقافية واجتماعية وجمع كبير من الإعلاميين.
كاعين
* أما مساء الخميس 7 آب، فموعدنا مع الفنانة المحبوبة نانسي عجرم، في أمسية تملؤها الفرح والحيوية.
*وبالتوازي مع هذه الحفلات، سننظم سوقًا للمأكولات يجمع مؤسسات محلية ومبادرات شبابية، في خطوة تهدف إلى تحريك العجلة الاقتصادية ودعم الطاقات المحلية، تأكيدًا على إيماننا بأن المهرجانات ليست فقط عروضًا فنية بل مساحة للتنمية والتمكين المجتمعي.
لحود وأضافت : في صَيدا، هذا الصَّيْف، مَهْرَجانٌ يَتَجاوَزُ بَرْنامَجَهُ الفَنّي.إِنَّهُ مَساحَةُ تَرْميمٍ مُجْتَمَعي. مَساحَةٌ نُعيدُ فيها تَرابُطَ النَّسيج الاجْتِماعي الذي تَصَدَّعَ تَحْتَ ضَغْطِ الأَزَماتِ المُتَكَرِّرَة. فَإِعادَةُ البِناء أَبْعَدُ مِنْ حُطامٍ يُزال، وَإسْمَنْتٍ يُصَبّ. هِيَ أَيْضًا أُغْنِيَةٌ تُغَنَّى بِحُرِّيَّة في الهَواءِ الطَّلْق. هِيَ نَبَضُ أَسْواقِ المَدينَة وخاناتِها القَديمَة، تَعْبَقُ بِرائحَةِ الصّابون، ياسمينًا وَزَيْتونًا. هِيَ كُرْسي نُضيفُهُ لِاسْتِقْبالِ زائِرٍ يَشْعُرُ بِالأَمانِ وَالجَمالِ مَعًا. صَيْدا بِحَدِّ ذاتِها قِصَّةُ جَمال. مِنَ القَلْعَةِ البَحْرِيَّة العائِمَةِ عَلى عُصورٍ مِنَ العِزّ، إِلى الخاناتِ التي احْتَضَنَتِ العابِرين وَأَكْرَمَتْهُمْ، إِلى حِلوَيات صَيْدا الشَّهيرَة التي لا تُشْبِهُ غَيْرَها. صَيْدا تَسْتَحِقُّ أَنْ تُرْوَى. وَحينَ نَفْتَتِحُ فيها مَهْرَجانًا دُوَلِيًّا، فَنَحْنُ نُعيدُ إِلَيْها الِاعْتِرافَ بِمَكانَتِها، وَنُكَرِّسُ دَوْرَها لَيْسَ فَقَط كَمَدْخَلٍ بَلْ كَقَلْبٍ جَنوبيٍّ نابِضٍ بِالحَياة. وقالت : نَعْرِفُ جَميعًا أَنَّ هذِهِ اللَّحْظَة لَيْسَتْ سَهْلَة. مِنْ صَيْدا، نُطِلُّ عَلى قُرى لا تَزالُ في مَرْمى النِّيران، تَحْتَ سَماءٍ تَنْقُلُ رَسائِلَ خَطَرٍ وخَوْف. لكِنَّنا هُنا، تَحْتَ هذِهِ السَّماء، نَخْتارُ أَنْ نَرْفَعَ رُؤُوسَنا نَحْوَ النُّجوم، لا لِنَحْلَمَ فَقَطْ، بَلْ لِنَبْحَثَ عَنْ ضَوْءٍ يَدُلُّنا. ضَوْءٌ نَحْوَ تَضامُنٍ حَقيقي، نَحْوَ مُصالَحَةٍ مَعَ الذَّاتِ وَمَعَ الآخَر، نَحْوَ بَلَدٍ يَجْمَعُ أَبْناءَهُ بَدَلَ أَنْ يُفَرِّقَهُمْ. الفَنُّ وَالثَّقافَة هُما أَدَواتُ بِناء. وَهُما رِسالَةُ أَمَلٍ يُشْرِق وَيَسْتَقْبِلُ العالَم. وختمت لحود : كُلُّ الشُّكْرِ لِلقائِمين عَلى هذا المَهْرَجان، وَلِكُلِّ مَن آمَنَ أَنَّ الفَرَحَ حَقٌّ، حَتَّى في لَحَظاتِ القَلَق. وَالشُّكْرُ لِمَنْ قَرَّرَ أَنْ يَحْتَفِل بِالجَنوب وَأَنْ يُكَرِّمَ صَلابَتَهُ، وَيُشَارِكَ في نُهوضِهِ. مِنْ صَيْدا، نَبْدَأُ طَريقَ العَوْدَة. عَوْدَةُ الجَنوب إِلى حَيَوِيَّتِهِ. عَوْدَةُ لُبنان إِلى الجَنوب. عَوْدَةُ الجَنوب إِلى خَريطَةِ الفَرَح.
الصمد
وأضاف: ونحن اليوم هنا من مدينة صيدا، جوهرة المتوسط وواحدة من أقدم مدن العالم، نستلهم كل ما واجهته هذه المدينة من تحديات منذ ان تأسست قبل أكثر من 2800 سنة، من محاولات تدمير واحراق وإلغاء، إلا انها وعلى الرغم من ذلك عرفت كيف تخرج أقوى مما كانت عليه وبصورة اجمل وأبهى مما كانت عليه. والصورة التي ارادتها صيدا لنفسها والتي يتميز بها ارثها الحضاري والثقافي الغني هي التنوع والانفتاح والتجدد والإبداع. وها نحن اليوم بالذات نعود لنلتقي هنا في صيدا لنعلن عن انطلاق مهرجاناتها السياحية والثقافية ولنؤكد ان الحياة تليق بهذه المدينة التي جعلت من الثقافة والفنون هوية لها، ولندعو جميع اللبنانيين والمغتربين وأشقائنا العرب وأصدقائنا من كل العالم للقدوم الى صيدا والتمتع بكل ما تقدمه المدينة من خدمات سياحية ونشاطات ثقافية غنية ومتنوعة.
خليفة وأضاف: أنظر اليوم الى شاطىء ذكرى بعيدة ، تحت سماء حارقة ، وطن عربي شاسع وقد اخذت منه زينته ، عسير النطق متوحل في أول الصيف . أتقشف في التحديق ولا اطيل النظر . شيء في داخلي يطلق ريحاً في الغمام ، يولد من بحر صيدا ويحررني من قرفي . احتاج الى كوفية ، أمسح بها دمعاً حاراً كالصديد . لقد تقرح قلبي من عفن المرحلة ومن تعب أسئلة قاحلة كيف اروي شئاً مما أرى ؟ لعله شيء من الماضي الجميل. وتابع: انا مدين لصيدا بما لا تخفي من شغف في بحرها الأزرق. من هنا غنينا لمعروف سعد "يا بحرية هيلا هيلا" من طعم ماء هذا البحر واصبحت على كل شفة ولسان ، كنا نصرخ بشغفنا على المينا، نتذوق عسل الحياة نطلق الخيال. كنا كصوت الموج على صخرة ينساب، نصعد الى شرفة احلامنا ولم نكن نبالي بما سوف يقولون ان اكتشفوا بريق عيوننا. حملت عودي اول مرة في صيدا عاصمة الجنوب وغنيت للفرح حين وعدتني العاصفة بنبيذ وبأنخاب جديدة وبأقواس قزح . غنيت انذاك بصوت غارق في براءة هذا الوعد وتملكني شعور بأنه قادم لا محالة وان العاصفة ستفي بما وعدت به . وتكر الأيام واقلب المدن صفحة صفحة واعود اليوم مثل البحار الى " المينا" الى ارض اغنيتي لأواصل سرد الحكاية لكي نذهب الى الحلم مؤمنين بأننا سننتصر على وحش الأعماق.
وقال: نحرس الحنين الى بحر صيدا بين حبات الموج ، ينتحرن على قصبة الصيد لتنثرها الأسماك المجنونة، نرفع الشراع قارباً يمخر العباب، ويمسح السحاب عن ظفائر شمس تجدل في الأفق البعيد . ثم نصعد في عرس بيدر تزف سنابله لمنجل حصّاد على موال يهزه صوت صياد حنون. تقطفه الأمواج وتطويه زغرودة الانتظار . ابحث عن الوطن في الأغنية وفي كل ما لدى المقام المعد لتطرية الأيام الصعبة التي نعيشها. لا بد من الرغبة والحسرة والقسوة والثورة والنداء والكلام والصمت والنسيان والتذكر والحب .
ضو
أولاً: للذي لا يعرف لجنة مهرجانات صيدا أولئك الصبايا الفدائيات الذين اخذوا منذ عام 2016 على عاتقهم ان يسبحوا بعكس التيار، اخذوا على عاتقهم تحدّ جديد في صيدا ان تقام مهرجانات وأقيمت مهرجانات ، وكانت من انجح المهرجانات ولو كانت على عاتقهم الشخصي، ولو كانت بمبادرة منهم ، صحيح أنهم وجدوا الدعم من الجميع، لكن مهما دعمناهم دائماً ، نشعر أن هناك تقصير سواء تقصير رسمي او تقصير شعبي . نوجه التحية لهم جميعا ونقول لهم نحن بجانبكم ومعكم ونتمنى من وزيرة السياحة ومن كل الرسميين الموجودين تقديم كل الدعم لمهرجانات صيدا لهذه اللجنة التي تقاتل كل يوم لتعيد تثبيت حضور صيدا وحقها بالفرح .
حجازي
كلمة الكونسرفاتوار وأضافت: ان لحظتنا هذه هي تتويجٌ لجهدٍ مشتركٍ ورؤيةٍ عميقةٍ تتخطى حدود الزمان والمكان. لطالما كان هدفنا الأسمى في المعهد الوطني العالي للموسيقى - الكونسرفتوار هو "الموسيقى للجميع". هذا الشعار الذي نعتبره ميثاقَ شرفٍ يوجه كل خطوة نخطوها. إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن الموسيقى هي روح الشعوب، لغة الوجدان، وجسر التواصل الذي لا تعوقه جغرافيا ولا تقيده مسافات، لكي تصل أنغام الإبداع إلى كل بقعة في لبنان، ولنمحو أي تصور بأن هناك "مناطق نائية" عن حضن الموسيقى. تتجسد هذه الرؤية الطموحة في برامجنا الواسعة للتوعية والانتشار. فالمعهد الوطني العالي للموسيقى، بصفته المؤسسة الأم والحاضنة للموسيقى في لبنان، يُدرك تماماً مسؤوليته التاريخية. نمدّ أيدينا للتعاون مع كل المؤسسات الموسيقية والمهرجانات التي تشاركنا شغف إيصال هذه الرسالة النبيلة. وتابعت: نحن وأوركستراتنا جميعها: أوركسترا الشباب الواعدة السمفونية والشرق -عربية، الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية المهيبة، والأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق -عربية التي نسعى لجعلها أيقونةً للموسيقى الشرقية الأصيلة، والكورالات، ومجموعة الأنسبلات المتعددة وموسيقى الحجرة ،Chamber music وجميع إمكانياتنا الموسيقية، حاضرون لأن نكون سفراء للموسيقى، في كل أرجاء لبنان مهما تباعدت المسافات. هدفنا التعاون ومدّ اليد، وإبرام مذكرات تفاهم تُرسّخ هذه الشراكات الفاعلة، ليبقى الاحتفاء بالموسيقى جزءاً لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا، ويصبح عادةً متأصلةً وواقعاً شائعاً يضيء دروب أجيالنا القادمة. هذا هو جوهر رسالتنا، هذا هو دورنا المحوري في بناء لبنان الثقافة والإبداع.
وقالت: وهنا، في صيدا، تتجسد هذه الشراكة بأبهى صورها. فكيف لا نكون جزءاً أصيلاً من هذا الاحتفال في مدينة تتنفس التاريخ وتفيض بالحياة؟ صيدا ليست مجرد مدينة ساحلية، بل هي سِفْرٌ تاريخي مفتوح، وحكايةٌ حضارية لا تُنسى. وها هي قلعتها البحرية الشامخة، التي تقف هنا شاهدةً على أمجاد غابرة، وتُعانق أمواج المتوسط بحكايات لا تنتهي. هذه القلعة هي ذاكرةٌ حيةٌ لشعوب وحضارات وصمودٍ وشموخ. وعلى بعد خطوات منها، يمتد مرفأ الصيادين، ببساطته وعراقته، يفوح منه عبق الأصالة اللبنانية، ويروي حكايات يومية عن الكفاح والأمل. هذا الموقع، بكل تفاصيله، ليس مجرد جغرافيا، بل هو مسرحٌ حيٌّ للثقافة، ومهدٌ للإلهام. وفي هذا المسرح العظيم، تحلّ أمسيتنا الموسيقية الغنائية، التي نُقدمها بفخر، بمشاركة الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق – عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، والكورال الشرق - عربي، برفقة قامة فنية لبنانية تمثل زمن الأصالة وتليق بشموخ المكان، الفنان الكبير غسان صليبا. المصدر :جنوبيات |