![]() |
الأربعاء 11 حزيران 2025 08:42 ص |
الإشكالات مع "اليونيفيل": ما يحقق مصلحة "إســرائيل" لا يحقق مصلحة لبنان؟! |
* جنوبيات
لا يمكن فصل المعركة الدبلوماسية المنتظرة، حول تمديد مهمة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، عن الإشكالات التي تقع مع دورياتها في العديد من القرى والبلدات، لا سيما أن جميع المؤشرات تؤكد أن المعركة، هذا العام، لن تكون شبيهة بما كان يحصل في السنوات الماضية، حيث كانت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تسعى إلى توسيع نطاق عملياتها.
في هذا السياق، تشير مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى أن التهديد بتعليق عمل هذه القوات، من خلال عدم المبادرة إلى تمديد ولايتها، جدي، لا سيما أن واشنطن قادرة وحدها على منع ذلك، عبر إستخدامها حق "الفيتو" في مجلس الأمن، نظراً إلى ان مهمة "اليونيفيل" تجدد سنوياً بموجب قرار يصدر عن المجلس، وليس هناك ما يدعو إلى الشك بأن أميركا ستأخذ بعين الإعتبار، في أي توجه، مصلحة تل أبيب قبل أي أمر آخر. بالنسبة إلى هذه المصادر، لدى إسرائيل اليوم مصلحة، بعد أن كانت في الماضي أهدافها على مساعي إدخال تعديلات على مهمة قوات الطوارئ، في إنهاء وجودها في الجنوب، على إعتبار أنها تمثل الجانب المحايد الذي يسجل الخروقات التي تقوم بها، بدليل المواجهات المتعددة التي حصلت خلال فترة العدوان الماضي، لا سيما أنها لم تعد بحاجة لها، لتحقيق ما تطمح عليه، بل باتت تقوم بذلك بنفسها.
في هذا الإطار، تستغرب مصادر نيابية، عبر "النشرة"، الجدل المستمر حول هذه المسألة، خصوصاً أن إسرائيل تتصرف كما لو أن لها حرية الحركة على كامل الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى المعادلة يجب أن تكون بسيطة: هل هناك مصلحة لبنانية في إنهاء عمل هذه القوات أم أن الأمر مصلحة إسرائيلية؟ وتجيب: "ما يمكن أن يكون مصلحة إسرائيلية، لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه مصلحة لبنانية". وفي حين تلفت هذه المصادر إلى وجود شبه إجماع على أهمية بقاء "اليونيفيل"، ترى أن هذه الإشكالات لن تكون مفيدة لتحقيق هذه الغاية، خصوصاً أن الأمر لا يقتصر على قرار تمديد ولايتها، بل يشمل أيضاً الدول المشاركة في عديدها، التي قد تجد، في حال تكرار ما يحصل، أنها ليست مضطرة إلى المخاطر بحياة جنودها وضباطها، ما يتطلب المسارعة في تدارك الموقف.
المصدر :النشرة - ماهر الخطيب |