تشهد بلدة جديتا البقاعيّة سباقًا انتخابيًّا يأخذ الطابع الاهلي بين لائحتين، الأولى بقيادة العميد المتقاعد ميشال خاطر والثانية يرأسها ابن البلدة جورج خزاقة، حيث احتدمت المنافسة بعد إعلان لائحة أخرى الانضمام إلى لائحة العميد المتقاعد ميشال خاطر، في الوقت الذي يتطلع كثر من أبناء البلدة الى أن يكون الاستحقاق البلدي بمثابة عرسٍ ديمقراطيٍّ يصبّ أوّلًا واخيرا في خانة مصلحة البلدة.

يؤكد رئيس لائحة "جديتا بتجمعنا" العميد المتقاعد ميشال خاطر أن "ترشحنا يهدف إلى إعادة البلدة إلى لعب دورها التاريخي الذي كان عنوانًا للفكر والعلم والتربية والثقافة، وألّا تشهد المراحل المقبلة شغورًا وفراغًا يؤدي إلى ضياع فرصة وضع البلدة على سكة التطور والتقدم والعمران الحجريّ والبشريّ".

يضيف خاطر: "حاولنا أن نكون بمثابة المتنفس للاحتقان الموجود في البلدة ونحاول من  خلال هذه اللائحة أن نتموضع على مسافة وسطية بين الجميع من الافرقاء والمكونات المتعددة ثقافيا ودينيًّا في البلدة التي يمكن بكل موضوعية أن يقال عنها وفيها مُصغّر رائع للبنان الفكرة والكيان".

في سياق متصل يرى رئيس لائحة "معًا أقوى" جورج خزاقة في حديث خاص لـ"جنوبيات" أن "فكرة خوض الاستحقاق البلدي والعمل البلدي هي جزء من قناعتنا بتسخير الوقت والجهد والامكانيات بشتى أنواعها لصالح أهالي بلدة جديتا، وبناءً لتلك المقاربة نخوض الاستحقاق على قاعدة مد اليد للجميع من أبناء البلدة والبعد عن الشائعات التي تضر بالجميع دون استثناء للعبور نحو المستقبل الذي نعوّل عليه الآمال الثقال أن يكون مختلفًا عن حقبات قاسية من تاريخ البلدة، والمقومات لذلك موجودة وبقوة اذا كان ثمة نية في ذلك، فأهالي جديتا هم أسرة واحدة لا يفرقهم اي استحقاق يذكر".

في المحصلة معركة غير محسومة النّتائج في بلدة جديتا والأهم هو أن ثمة عملًا جبّارًا يعِد المتنافسون بالقيام به إذا كُتب لهم النجاح، بعد عقود طويلة من العوائق التي اعترت البناء والتطوير.