أشارت وكالة رويترز أن المملكة العربية السعودية وجهت دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية في شهر أيار المقبل وهذا يعني عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ونهاية المقاطعة العربية لسوريا وتزامن هذا الخبر مع زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مصر واللقاء مع المسؤولين السوريين وخبر إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الامير عبد اللهيان أن اللقاء مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان سيتم خلال أيام قليلة وكل ذلك يؤشر أن المنطقة تتجه إلى مرحلة جديدة في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وضد سوريا واحتمال حصول تصعيد المواجهة بين قوى المقاومة والعدو الصهيوني وهذا يعني أن مرحلة التطبيع بين بعض الدول العربية والعدو الصهيوني تشهد تراجعا كبيرا ولا سيما بعد تصريحات وزير المالية الإسرائيلى والذي لا يعترف فيه بوجود الشعب الفلسطيني والمملكة الأردنية ويعتبر أن حدود الكيان الصهيوني يشمل فلسطين والأردن وكل ذلك يؤكد الحاجة إلى التكامل الإقليمي والتعاون العربي _ التركي _الايراني لمواجهة التطورات وإعادة ترتيب البيت العربي الداخلي بعد السنوات العجاف .
نحن إذن أمام مرحلة جديدة تشهد تطورات متسارعة وسيكون لها انعكاسات مباشرة على الوضع اللبناني وعلى أمل أن تكون انعكاسات إيجابية وليس انعاكاسات سلبية في ظل تصاعد بعض المواقف الطائفية والخوف من قبل البعض من التسويات القادمة.
