اصدر الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ حسن الدر رواية بعنوان الموت الجميل عن دار البيان العربي هي الأولى له فقد تركت الأثر الايجابي في الصالون الادبي والثقافي والسياسي واعادت الرواية المكانة المتينة المطلوبة في المضمون والشكل انها رواية حياة قبل ان تكون عن الموت الجميل.
من حياة لبنان كما هي دون اضافة او حشو كونها كتبت بالاسلوب السهل الممتنع الذي اجاده ابن المقفع ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وغيرهم من الكبار في هذا الميدان .
لقد نجح الكاتب الاديب المثقف النهضوي المنفتح على الحداثة حسن الدر في تصوير جملة من المشاعر والأحداث والمواقف بشكل كبير حيث الصدق في الرواية والاجادة والجودة في المشهد والحوار والتطورات حتى بدت الحياة على الورق كما هي عند مستقر العين على الارض بادهاش جديد ولمعات تبهر القارئ .
يتفوق حسن الدر الذي يدرس شخصيات روايته بعناية قل نظيرها في عبارته الرشيقة الأنيقة وحرصه الشديد على تقديم ما يريد بكل وضوح دون أي ادعاء او تعالي بالشكل على حساب المضمون لهذا أعرب اكثر من ناقد ومحاور ومتابع عن إعجابه برواية حسن الدر الذي أجاد وابدع فالملعب ملعبه والكرة عنده يحركها في، كل الاتجاهات اذ انه بكل تأكيد وثقة وصدق .
صاحب قلم ومنظر وباحث واكاديمي حاضر ويحضر ويستطيع ان يحاضر انه يطل بشكل منظم يقف في مكانه الصحيح و نتابعه ونتبع وجهة نظره بحب وشغف واهتمام .
والمستقبل له طيع كما هو يطوع الكلمات في روايته التي احبها الجميع دون مجاملة او مديح.
اما انا فقد اخترت من الرواية ٠ما قاله الدر ليكفي لوقت طويل وإعجاب واسع من جميل ما قرأت له ان لنا أن نحول الخوف الى حب فالله جميل محب .
انا الان أشعر بالاكتفا؛ لم تعد الدنيا بغيتي ولا طلبتي نفسي تهوى الحلول والتماهي مع اللا متناهي.
