حكم أحد الملوك على نجار بالموت..
فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها..
قالت له زوجته :
لا تقلق إذا أراد الله بك ضراَ فلا مفر منه وإذا أراد الله بك خيراَ فلا مانع له !
أنزلت الكلمات الطمأنينة على قلبه، فغفت عيناه
ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها..
فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه..
نظر إليه الحارسان في استغراب وقالا:
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له!
أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار.. فابتسمت وقالت:
أيها النجّار نم كل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!