تلاسن فتضارب فتكسير محتويات محل سمانة، بعد اشكال وقع بين ف. م. وجاره علي غمراوي، انتهى بتوجه الاخير الى مخفر برقايل لتقديم شكوى، لكنه اصيب بذبحة قلبية، فارق على اثرها الحياة.
الجاران اللدودان
ليست المرة الاولى التي يقع فيها إشكال بين الجارين اللدودين، فغمراوي ابن بلدة القرقف-عكار يملك سوبرماكت ملاصقة لقهوة فواز ابن بلدة عيون الغزلان وذلك امام"صالة الاندلس". وبحسب ما شرحه ابن علي، معتصم (18 عاماً) لـ "النهار"، " منذ زمن تحصل مناوشات بين والدي وجارنا الذي لا يطاق، لكن بعد ظهر الثلثاء الماضي تطور الامر، هاجم فواز والدي، ضربه ضرباً مبرحاً، كسّر بعض محتويات دكانه، عندها قصد المخفر لتقديم شكوى ضده، ليقع ما لم يكن في الحسبان، اصيب ابي بوجع في صدره، جلس على الكرسي، قال له الدركي ان كان يريد نقله الى المستشفى، اجابه نعم، عندها اتصل بالاسعاف، لكن قبل ان تصل سلّم الروح".
وفاة طبيعية
" المدعي العام كان متشدداً جداً في الموضوع، اذ كان يخشى ان تكون الوفاة بسبب ضربة تعرض لها علي من فواز، لكن تقريري الطبيبين الشرعيين اللذين كشفا على الجثة اكدا ان الوفاة طبيعية وسببها ذبحة قلبية، ومع هذا ابديا استعدادهما لتشريحها مؤكدين ان ذلك لا يقدم ولا يؤخر فسبب موت الرجل الخمسيني محسوم" بحسب ما قاله مختار القرقف محمد الرفاعي لـ"النهار". كما اكد مصدر في قوى الامن الداخلي ان "علي توفي بذبحة قلبية، وقد تم توقيف فواز والتحقيق لا يزال جارياً في القضية".
على الرغم من تقريري الطبيبين الشرعيين الا ان معتصم لفت انه لن يترك حق والده يذهب إهداراً، إذ قال: "فواز هو المتسبب بموت ابي، وحرماننا واشقائي الخمسة من سندنا، لذلك رفعنا دعوى ضده، وسأبقى اتابعها حتى النهاية، دم والدي غال جداً وما فعله فواز من تهجم عليه وضربه لن يمر مرور الكرام"، متسائلاً "ما الذنب الذي ارتكبه ابي كي يموت بسبب جاره"؟!
في الامس ووري غمراوي والتحف تراب بلدته، معلناً نهاية رحلته في الحياة بحادثة أليمة!