فلسطينيات
اخبار فلسطينية
السفير اللوح: الهدف تحويل الأنظار بعيدًا عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزةأكد السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح أن التظاهرات التي شهدتها محيط السفارة المصرية في تل أبيب جاءت ضمن تحرك ممنهج ومقصود يستهدف التشويش على الدور المحوري والثابت الذي تقوم به جمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية، ومحاولة متعمدة لتحويل الأنظار بعيدًا عن الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضح أن هذه التظاهرات لا تعكس احتجاجًا حقيقيًا على الاحتلال، بل تمثل محاولة لتزييف الرأي العام وتحويل الاتهامات عن الجهة المسؤولة فعليًا وهي إسرائيل إلى مصر، التي لم تتوقف عن أداء واجبها القومي والإنساني، وشهد لها العالم بدورها الداعم والمتزن إغاثيًا وسياسيًا تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف قائلا: "من المعروف أن أي مظاهرة داخل إسرائيل لا يمكن أن تتم دون تصريح مسبق من الأجهزة الأمنية، ما يطرح علامات استفهام حول السماح بتنظيم مظاهرة أمام سفارة مصر دون غيرها... وهذا يكشف نوايا واضحة لتقليل الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل، وتحويل الأنظار عن جرائمها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين".
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن مصر لم تُغلق معبر رفح من جانبها منذ رمضان 2018 وحتى اليوم، بل أبقته مفتوحًا لاستقبال الجرحى والمساعدات، فيما الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن إغلاقه، بعد أن دمّر المعبر من الجانب الفلسطيني وسيطر على محور "فيلادلفيا"، وهو ما أوقف عمليات العبور وأعاق دخول المساعدات.
كما أعرب اللوح عن رفضه القاطع لتلك الحملات المغرضة، مؤكدًا اعتزازه بالموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية على المستويين السياسي والإنساني، مشيدًا في الوقت نفسه بما ورد في البيانات الرسمية للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي عبّر فيها عن بالغ التقدير للجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في هذا الصدد.
وأشار السفير دياب اللوح أن السيد الرئيس محمود عباس ثمّن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة، والموقف التاريخيّ والعظيم بمنع التهجير ورفضه التام تصفية القضية الفلسطينية، مضيفا أن نائب فخامة الرئيس حسين الشيخ أصدر بيانا رفض فيه الإساءة لجمهورية مصر العربية وجهودها وأشاد فيه بالموقف المصري، وفي ذات السياق صدر بيان عن وزارة الخارجية الفلسطينية يثمن دور مصر التاريخي وأشار السفير دياب اللوح أن القيادات الدينية في فلسطين قد أعلنت يوم أمس موقفًا واضحًا رافضًا لأية إساءة للدور المصري، ومثمنة الجهود المصرية لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
واكد دياب اللوح على أن الشعب المصري يقف بكل وعي وصلابة خلف قيادته السياسية، وأن وحدة الدولة والشعب في مصر تُشكّل سدًا منيعًا أمام كل محاولات الإساءة أو التشويه، مضيفًا أن مصر ستظل دائمًا في مقدمة الدول التي تدافع عن قيم الاستقرار والعدالة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.