عقدت دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين اجتماعًا موسعًا لرؤساء اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية، وذلك بحضور الدكتور عادل منصور، مدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية. جاء الاجتماع في سياق الترتيبات الجارية لإطلاق حملة إعلامية إنسانية تستهدف تسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وأكد الدكتور عادل منصور، خلال الاجتماع، أن الحملة تأتي بناءً على توجيهات الدكتور أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، وتهدف إلى إبراز معاناة اللاجئين المتفاقمة، لا سيما في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء، واستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة.

وقال منصور إن الحملة، التي ستحمل شعار "غزة تموت جوعًا"، تسعى إلى حشد الدعم المحلي والدولي وتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، منهم أكثر من 70% من اللاجئين. وأوضح أن الحملة ستتضمن أنشطة إعلامية ومجتمعية، إضافة إلى رسائل موجهة إلى المؤسسات الدولية والإنسانية للمطالبة بتحرك عاجل لكسر الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.

وأشار إلى أن رؤساء اللجان الشعبية في المخيمات سيشكلون ركيزة أساسية في تنفيذ الحملة ميدانيًا، عبر تنظيم فعاليات تضامنية وورش توعوية داخل المخيمات، والعمل على نقل الصورة الحقيقية للمعاناة اليومية التي يعيشها اللاجئون.

ودعا منصور إلى تضافر الجهود الشعبية والرسمية والدولية لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية وشيكة، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وأكد في ختام الاجتماع أن دائرة شؤون اللاجئين ستواصل عملها بالتنسيق مع الجهات الوطنية والدولية كافة لضمان وصول صوت اللاجئين إلى العالم، ولتحقيق العدالة الإنسانية والاجتماعية لشعب يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود.