عقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية جوزاف عون، حيث استهل الرئيس الجلسة بتهنئة اللبنانيين بعيد الأضحى المبارك، متمنيًا أن تحمل المرحلة المقبلة الخير والاستقرار للبنان.

وشدد عون على "دقة الوضع في المنطقة، منوهًا بمواقف القوى اللبنانية كافة في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، لاسيما مع انطلاق موسم صيف واعد".

وأعرب عن "أسفه لإقفال مطار بيروت من وقت إلى آخر نتيجة الظروف الأمنية، مشيدًا في المقابل بالجهود التي يبذلها وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني لمعالجة أوضاع الطيران المدني".

كما أكد "وجوب بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها، معربًا عن أمله في ألا تؤثر الأوضاع الإقليمية المتأزمة على الفرص الاقتصادية والسياحية المتاحة للبلاد".

وتطرق الرئيس عون إلى زيارته الأخيرة إلى الأردن، حيث بحث ملفات أساسية مثل الطاقة، النقل، الصحة، والترانزيت، داعيًا إلى ضرورة متابعة هذه الملفات على المستوى الوزاري. كما أشار إلى زيارته إلى الفاتيكان، حيث أطلع قداسة البابا على أوضاع لبنان والمنطقة، وسلمه دعوة رسمية لزيارة لبنان، سيتم درسها والبت بها لاحقًا.

وهنّأ عون الوزراء على ما أنجزوه خلال الفترة الوجيزة من عمر الحكومة رغم الإمكانات المحدودة، داعيًا إلى مواصلة العمل بوتيرة أسرع وتجنّب الدخول في الزواريب الإدارية الضيقة، لأن المرحلة، بحسب تعبيره، تتطلب قرارات استثنائية لمواجهة ظروف استثنائية.

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة التفاعل الإيجابي مع نصائح البنك الدولي والمؤسسات الدولية التي تبدي رغبة صادقة في دعم لبنان، وأكد أهمية الإسراع في إقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب بما يواكب تحديات المرحلة.

وذكّر بأن مجلس الوزراء يجب أن يبقى منصة للنقاش واتخاذ القرارات، وأن القرارات تُتخذ بالتوافق أو بالأكثرية، داعيًا إلى تجاوز العراقيل الإدارية وتعزيز الإنتاجية الحكومية. كما شدد على أهمية الحفاظ على التضامن الوزاري، مؤكداً أن الاعتراض على أي قرار لا يجب أن يتحول إلى عرقلة للمشاريع الوطنية.