مرحلة هي الأخطر في تاريخ لبنان المعاصر وفي تاريخ الجنوب الذي يقف أمام تحديات وجودية واجتماعية واقتصادية وتنموية، ولذلك يراهن أبناء الجنوب في جزء كبير من رهانهم على العمل الدؤوب للمجالس البلدية التي يتوقف عليها إنجاز الكثير بعد المرحلة الضبابية القاسية التي عصفت بجنوب البلاد.

بلدة العيشية الجنوبية التي قدمت للجمهورية قائد الجيش السابق ورئيس الجمهورية اللبنانية الحالي العماد جوزاف عون تمر بتحديات مشابهة لكل تلك التي تعصف بسواها من القرى والبلدات، اذا يؤكد رئيس بلديتها مارسال عون لـ"جنوبيات" أن "الأمر الأبرز في هذه المرحلة هو إنماء البلدة والعمل على تأمين الأمور المركزية بها من مياه وكهرباء وأمور ترتبط ارتباطًا يوميًّا وثيقًا بحياة الناس، ولن نألو جهدا في هذا الصدد".

يضيف عون: "تسلمنا زمام الأمر في أدق مرحلة من تاريخ لبنان المعاصر والجنوب على وجه التحديد، ولكن ذلك سيزيدنا عزيمة على تشجيع اغتراب البلدة للعودة إليها وزيارتها بما يوطّد العلاقات بين أبناء البلدة ويجسد المحبة والانتماء الحق لها عند كل ابنائها، ولعل هذا الأمر هو أمرا مركزيا وليس تفصيليا بالنسبة لشخص فخامة رئيس البلاد ابن العيشية العماد جوزف عون".

يوجه عون تحية شكر وعرفان وتقدير لكل أهالي البلدة الذين "اعطونا الثقة للعبور نحو المرحلة المقبلة بتضافر الجهود والامكانيات لتكون العيشية درة من درر هذه المنطقة وهذا الجنوب الذي يشكل بتنوعه وتعدده نموذجًا حيًا ومثالًا مصغّرًا عن لبنان الفكرة والحلم الذي نصبو إليه، ونحن نعد فخامة الرئيس أن نبذل قصارى الجهود لتكون هذه البلدة التي أحبها وافتخرت به كما يجب أن تكون".