لبنانيات >صيداويات
"مهرجانات صيدا الدولية" تنطلق في دورتها السادسة من قلب التاريخ


جنوبيات
في مدينة تحمل بين جدرانها عبق الحضارات، وتطلّ على البحر بتاريخها وتنوعها، تستعد صيدا لإطلاق الدورة السادسة من مهرجانات صيدا الدولية، أحد أبرز الأحداث الثقافية والفنية في جنوب لبنان، والذي يعود هذا العام ببرنامج واعد يَعِد بأن يكون استثنائياً بكل المقاييس.
تنطلق الدورة الجديدة من المهرجان غدا الإثنين 16 حزيران 2025، في تمام الخامسة مساءً، من خان الإفرنج – هذا المعلم التراثي العريق الذي لطالما شكل مسرحاً للثقافة والانفتاح – وذلك برعاية وزارتي السياحة والثقافة، وبحضور وزيرة السياحة السيدة لورا لحود.
مهرجان من النساء… لمدينة تنبض بالحياة
ما يميز مهرجانات صيدا الدولية ليس فقط غناها الثقافي والفني، بل أيضاً أنها ثمرة مبادرة نسائية استثنائية. فمنذ العام 2016، قررت 12 سيدة صيداوية، برئاسة السيدة نادين كاعين، أن يعيدن لصيدا دورها كمركز حيوي على خارطة السياحة اللبنانية. فأسّسن اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية، وأطلقن رؤية متكاملة ترتكز على الثقافة كوسيلة ناعمة للتغيير والتنمية.
على مدار خمس دورات ناجحة، استطاعت اللجنة أن تقدم نموذجاً جديداً للتنظيم الثقافي المحلي: مستقل، مبادر، ومتجذر في الهوية. وكان لكل مهرجان وقعٌ خاص، مزج بين الفن والموسيقى والمسرح والتقاليد الشعبية، في إطار احتفالي يليق بتاريخ المدينة وتطلعاتها المستقبلية.
أكثر من احتفال… دور اقتصادي وتنموي
تتجاوز أهمية المهرجان مجرد كونه مناسبة فنية أو ترفيهية، فهو يلعب دوراً محورياً في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في صيدا، ويعزز صورة المدينة كوجهة جاذبة ومتنوعة. فكل دورة من المهرجان تعني حركة في الأسواق، دعماً للمؤسسات الصغيرة، فرص عمل مؤقتة، وزيارات متزايدة من السياح والمغتربين.
كما يشكل المهرجان منصة لاكتشاف مواهب محلية شابة، وفرصة لعرض الصناعات الحرفية والمبادرات البيئية والتراثية، ما يجعله حاضنة للإبداع والابتكار المجتمعي.
الدورة السادسة: رؤية إلى المستقبل
تنطلق دورة 2025 بروح من التجدد والطموح، مستندة إلى نجاحات السنوات الماضية، وواعدة ببرنامج غني يجمع بين الحداثة والأصالة، بين العروض الفنية الكبرى والأنشطة الشعبية، وبين الحفلات الكبرى والمبادرات الثقافية التفاعلية.
وسيُكشف في اللقاء الافتتاحي عن موعد انطلاق المهرجان، مكان إقامته، وأبرز الفنانين والفعاليات التي سترافقه هذا الصيف.
صيدا: من التاريخ إلى الحداثة عبر الثقافة
من خلال مهرجاناتها، تثبت صيدا أنها أكثر من مدينة تاريخية على المتوسط؛ إنها مدينة تعرف كيف تحافظ على تراثها، وفي الوقت نفسه تواكب العصر، وتستثمر في الثقافة كوسيلة للتلاقي والحياة

أخبار ذات صلة
"مهرجانات صيدا الدولية" تنطلق في دورتها السادسة من قلب التاريخ
لائحة "سوا لصيدا" تلتقي أهالي صيدا القاطنين في منطقة الشرحبيل
"وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية" في الجنوب تتوّج الفرق الفائزة في "البطولة ...
في اليوم العالمي لـ"متلازمة داون".. نشاط مشترك لطلاب "مركز أحمد مصباح البزر...
عشية العيد.. مبادرة مجتمعية من "NTCC" بتنظيف وترتيب مقبرتي صيدا الإسلاميتين