مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خصوصاً بين الولايات المتحدة وإيران، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة، ما دفع المستثمرين حول العالم للجوء مجدداً إلى الذهب كملاذ آمن، الأمر الذي انعكس بوضوح على أسعاره.

فقد أنهى الذهب تداولاته الأسبوعية عند مستوى قياسي بلغ 3433 دولاراً للأونصة، وهو الأعلى في تاريخه، في ظل طلب متنامٍ يعكس حجم القلق السائد في الأسواق العالمية.

اتجاه صاعد… وتراجعات محدودة

يرى أحد كبار تجار الذهب في لبنان أن العوامل السياسية والاقتصادية الحالية، من اتساع رقعة النزاعات الإقليمية إلى الاضطرابات في الأسواق العالمية والضغوط على الاقتصاد الأميركي، كلها تصبّ في مصلحة استمرار ارتفاع أسعار الذهب.

ويضيف أن أي تراجع محتمل سيكون محدوداً ضمن نطاق 3370 إلى 3380 دولاراً، معتبراً أن ذلك يُشكّل فرصة للشراء، لا إشارة للبيع.

إلى أين يتّجه الذهب؟

تشير التوقعات إلى إمكان وصول سعر الأونصة إلى ما بين 3480 و3500 دولاراً على المدى القريب، فيما لا تُستبعد مستويات أعلى قد تصل إلى 3600، 3700، وحتى 3800 دولاراً في حال استمرار التوترات.

لا للبيع العشوائي

في ظل هذه المؤشرات، ينصح الخبراء بعدم التسرّع في بيع الذهب سعياً وراء أرباح فورية، مشدّدين على أن المعدن الأصفر لا يزال في مسار صاعد، ويمثّل وسيلة آمنة للتحوّط في ظل الأزمات.

ويُذكر أن الذهب كان يُتداول قبل أسابيع قليلة فقط عند 3124 دولاراً، ما يعكس القفزة الكبيرة التي حققها، ويؤكد تصاعد الطلب العالمي عليه