يعيش القطاع السياحي في لبنان مرحلة استثنائية ربطًا بالاحداث المستجدة على الصعيد السياسي والامني وإمكانية تبدل المشهد اللبناني بين فينةٍ وأخرى، في ظل سعي حثيث لاصحاب المؤسسات السياحية والمطاعم وبيوت الضيافة في شتى المناطق اللبنانية لتعزيز دور القطاع الذي يعتبر الرئة المركزية للاقتصاد اللبناني.

في هذا السياق يرى  مدير ومالك منتزة الدانا في بلدة ابل السقي الجنوبية فؤاد حمرا في حديث لـ"جنوبيات" أن "ثمة تعويل كبير لعودة الروح لهذا القطاع بعد سنين صعبة جدا وقاحلة مرّت عليه،فرغم ضبابية المشهد الجنوبي خصوصا واللبناني عمومًا الا اننا لن نألو جهدًا لوضع اسعار وخطة تناسب شتى شرائح المجتمع اللبناني، والمنطق يقول اليوم أن نسبة اللبنانيين القادرة على ارتياد المطاعم لا تتعدى الـ3 بالمئة في ظل الهوة الطبقية الكبيرة بين اللبنانيين والتي تمظهرت أكثر بعد الازمات الاقتصادية الأخيرة".

على صعيد السياحة الداخلية يؤكد حمرا أن  "لبنان بلد الجمال والحضارة والرقي من أقصى شماله لأقصى جنوبه والشعب اللبناني يحب زيارة باقي بقاع الوطن ولكن العائق اليوم هو البعد الأمني والاقتصادي الذي يحول دون ذلك، لذلك فالمطلوب هو سياسات تعزز هذا الدور وهذه السياحة من الجهات المعنية ليبقى لبنان فسحة تلاقٍ سياحيٍّ وحضاريٍ لأهله، والأمر نفسه ينطبق على السواح الأجانب الذين يحبون لبنان وخاصة العرب منهم والذي ينتظرون جلاء المشهد حتى يتخذون القرار الفيصل بالعودة إليه".

ينهي حمرا موجّهًا تحية وطنية وسياحية للشعب اللبناني الذي "سيعبر برأيه من هذه الازمات، لانه أثبت أنه شعب حي يحب الحياة ويسعى لها ولا يقف عند مفترق طرق مهما كان مفصليًّا وقاسيًا".