أدانت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، عمليات هدم المنازل المتواصلة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية، وكان آخرها اخطارات وزعت امس، بهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنين 

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي بان "ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من هدم ممنهج للمنازل في مخيمات شمال الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين يعتبر امتدادًا لعملية التهجير القسري وتنفيذًا لمخطط تفريغ المخيمات الفلسطينية وشطب وجودها لتصفية قضية اللاجئين واسقاط حق العودة، والتي تندرج في الاطار الاوسع لمخططات الاحتلال نحو تكريس سيطرته وضمه للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".

واعتبر عمليات الهدم منازل المدنيين الامنين في مخيم جنين جريمة حرب وتطهير عرقي وانتهاك للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بذات الصلة.

وأشار الى ان قوات الاحتلال وزعت خارطة يظهر فيها 100 منزل في عدة حارات من مخيم جنين قرر الاحتلال هدمها خلال 72 ساعة من اصدار القرار، موضحاً انه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين منذ أكثر من 5 أشهر تسببت بتدمير 600 منزل ومنشاة بشكل جزئي أو كلي، وتسببت بنزوح ما يزيد عن 3500 اسرة نازحة [15.340 فرد].

وحذر أبو هولي من استمرار جرائم دولة الاحتلال التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ضرورة أن ينتهج المجتمع الدولي سياسة جديدة ضد إسرائيل لوقف جرائمها التي ترتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بلجم سياسات الاحتلال ومخططاته العنصرية التهجيرية وما تتعرض له مخيمات شمال الضفة الغربية وخاصة مخيم جنين من تدمير وتهجير وانتهاك صارخ لحقوق الانسان منذ بدء العملية العسكرية بتاريخ 21 كانون الثاني/ يناير 2025، كما وطالب بتوفير الحماية الدولية للمخيمات بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

واكد أبو هولي بوجود تحرك فلسطيني – عربي للتصدي لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في المحاكم الدولية.