بأقلامهم >بأقلامهم
مؤتمر باريس: حقيقة التضليل وأبعاده السياسية
مؤتمر باريس: حقيقة التضليل وأبعاده السياسية ‎الاثنين 9 06 2025 15:25 هبة بيضون
مؤتمر باريس: حقيقة التضليل وأبعاده السياسية

جنوبيات

عطفاً على مقالي السابق بعنوان باريس تمهيدًا لنيويورك، كشفت معلومات موثوقة أنً المؤتمر المزمع عقده في باريس لا يعدو كونه محاولة لتضليل الرأي العام، بهدف منح إسرائيل مزيداً من الوقت لتنفيذ سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني.

السيد عوفر، الذي لم يظهر أيّ موقف داعم لحقوق الفلسطينيين، يسعى من خلال هذا المؤتمر إلى الترويج لأجندة تخدم المصالح الإسرائيلية على حساب القضية العادلة.

عندما تناولت موضوع المؤتمر في البداية، استندت إلى تصريحاته دون أن أكون على دراية بخلفياته السياسية. لم يكن يخطر ببالي حينها أنّ المؤتمر يهدف إلى تمرير أجندات خفية، ولكن مع ورود معلومات أكثر دقة، اتضح أنّ الأمر يتجاوز مجرد لقاء دولي، ليصبح مناورة سياسية تخدم الدولة العميقة الإسرائيلية.

أكدت مصادر مطلعة أنه لا يوجد ارتباط حقيقي بين مؤتمريّ باريس ونيويورك، كما يزعم بعض المنظمين، بل إنّ الربط بينهما جزء من محاولة لخلط الأوراق، وإعادة صياغة المشهد السياسي بما يخدم مصالح إسرائيل.

ديرافق ذلك دعم غير معلن من جهات رسمية فرنسية، رغم المعارضة التي يواجهها هذا الطرح في الأوساط المؤيدة للحقوق الفلسطينية.

إنّ الهدف الأساسي لهذا المؤتمر، ليس إيجاد حلول حقيقية، بل منح غطاء سياسي لمواقف تخدم إسرائيل، عبر تصويره وكأنه الجناح المجتمعي لمبادرة إسلامية عربية بقيادة السعودية والتحالف الدولي. هذا يتزامن مع تحرك عربي إسلامي قوي، أثمر عن اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطين، ما زاد الضغط على فرنسا التي سبق وأعلنت نيتها الاعتراف، لكنها لا تزال خاضعة لضغوط صهيونية تعرقل هذا القرار.

من الضروري أن يكون الرأي العام مدركاً لهذه الحقائق، وألا ينجرّ وراء محاولات التضليل التي تهدف إلى تقويض أيّ جهود جادة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

المصدر : جنوبيات