لبنانيات >أخبار لبنانية
الغلاء ينهش شعائر العيد… حتى الأضحية باتت حلمًا!
الغلاء ينهش شعائر العيد… حتى الأضحية باتت حلمًا! ‎الخميس 5 06 2025 07:55
الغلاء ينهش شعائر العيد… حتى الأضحية باتت حلمًا!

جنوبيات

 

عشية عيد الأضحى المبارك، وفي وقتٍ تنتظر فيه العائلات هذه المناسبة لتأدية شعائرها الدينية والاجتماعية، اصطدمت آمال اللبنانيين بجدار الغلاء، إذ يشهد سوق الأضاحي هذا العام قفزة غير مسبوقة في الأسعار، ما جعل من الأضحية حلمًا صعب المنال لكثير من الأسر.

وبحسب ما أفاد به أحد أصحاب الملاحم، فإن سعر الخروف البلدي يتراوح حاليًا بين 250 و300 دولار أميركي، وفقًا للوزن والنوعية. أما العجول، فقد تجاوز سعرها حاجز الـ2000 دولار، وهو مبلغ يفوق القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، خاصةً في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وأوضح أن أسباب هذا الارتفاع تعود بشكل أساسي إلى غلاء الأعلاف وكلفة الشحن والنقل، فضلًا عن غياب الرقابة الفعلية على الأسواق. ولفت إلى أن التجّار يتكبّدون أيضًا مصاريف مرتفعة خارجة عن إرادتهم، ما ينعكس مباشرةً على الأسعار النهائية للمستهلك.


وقال: الكثير من الزبائن يتّصلون يوميًا للسؤال عن الأسعار، لكن بمجرد سماعهم بالأرقام، يترددون ثم يقولون إنهم سيعاودون الاتصال لاحقًا. ونحن نعلم أن الغالبية تتراجع عن فكرة الأضحية بسبب الغلاء غير المنطقي.

وأشار إلى أن الإقبال هذا العام خجول جدًا مقارنةً بالسنوات الماضية، لافتًا إلى أن بعض الناس يلجأون إلى بدائل، كالمشاركة الجماعية في الأضحية بين أفراد العائلة أو الجيران.


من جهته، عبّر علي، الذي يؤدي والده مناسك الحج هذا العام، عن حزنه لعدم قدرته على شراء خروف للتضحية، قائلاً: ما عنا أمل بهالبلد… حتى الفرحة دايمًا ناقصة.

وهكذا، تستعد آلاف العائلات اللبنانية لاستقبال العيد بقلوب مثقلة وهموم معيشية خانقة، بين من سيضحّي بصمت، ومن ضحّى بحلمه في سبيل أولويات الحياة.