أكّد السفير التونسي في لبنان بوراوي الإمام، على "متانة وعمق العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بتونس"، مشيرًا إلى أن "الروابط بين الشعبين تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، حين أسّسا معًا حضارة قرطاج، التي حملت آنذاك مشروع سلام".

جاء كلام السفير التونسي خلال مشاركته في حفل التخرّج السنوي لمدرسة "الغاردن سيتي" في بقسطا – قضاء صيدا، بحضور النواب: الدكتور ميشال موسى، الدكتور شربل مسعد، وممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري وسيم صفدية، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والحزبية، ورؤساء البلديات والمخاتير، وكتّاب العدل، فضلًا عن ممثلين عن المؤسسات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وحشد من ذوي الطلاب.

وكان في استقبال الحضور: صاحب المدرسة وهيب سيقلي، والمديرة الأكاديمية ريتا حنينة سيقلي، وعميد المدرسة الدكتور ميشال سيقلي، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، ولجنة الأهل.

افتُتح الحفل بتقديم من المعلمتين كوثر جميل ورندا السن، وكلمات للخريجين ميشال سيقلي وجنى عنبتاوي ورينا قبيسي، ثم ألقى عميد المدرسة الدكتور ميشال سيقلي كلمة أكّد فيها على أن "المسيرة التربوية المتواصلة تُثمر عامًا بعد عام، واليوم نحتفل بكوكبة جديدة من الخريجين الذين سيأخذون مكانهم في المجتمع اللبناني".

من جهته، شدد وهيب سيقلي على "أهمية الدور التربوي في بناء أجيال المستقبل، والارتقاء بهم للوصول إلى أعلى المراتب"، معتبرًا أن "التعليم هو الركيزة الأساسية لمجتمع مزدهر".

وفي كلمته، عبّر السفير بوراوي الإمام عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل، موجّهًا التهنئة للخريجين وعائلاتهم، ومشيدًا بـ"مدرسة الغاردن سيتي" بوصفها نموذجًا يُحتذى به في القطاع التربوي".

وقال: "شكرًا على هذه الدعوة الكريمة، يسعدني أن أكون في هذه المنطقة العزيزة صيدا. ونوجّه التهنئة للشباب والأطفال، الذين يمثلون الأمل والمستقبل، وتقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة لحمل المشعل وراية لبنان عاليًا".

وأضاف: "تجمعنا علاقات عميقة، ووجودي اليوم دليل على عمق العلاقات التي تربط تونس بلبنان. فالشعبان التقيا منذ 3 آلاف سنة، وأسّسا معًا إمبراطورية قرطاج، التي حملت مشروع سلام. واليوم، نتمنى أن يلتقي شبابنا اللبناني والتونسي، لإعادة مجد تونس ولبنان في كلّ حوض المتوسّط والعالم".

وختم السفير التونسي كلمته بالقول: "تحية للأستاذ وهيب سيقلي، فـ"مدرسة الغاردن سيتي"، تُعدّ مثالًا ونموذجًا في التربية والتعليم. وهذه المسيرة التربوية المستمرة، التي بدأها الأب الدكتور ميشال سيقلي، تتواصل جيلًا بعد آخر. فالتعليم هو السلاح الأقوى لمواجهة تحديات المستقبل، ونجاح هذا الجيل هو ثمرة تضحياتكم الكبيرة. أتمنى لكم دوام النجاح، وأشكر لكم هذه المحبة العارمة".

ثم قام السفير بوراوي الإمام، إلى جانب صاحب المدرسة وهيب سيقلي، وعقيلته ريتا حنينة، والدكتور ميشال سيقلي، ورئيس بلدية بقسطا إبراهيم مزهر، ورئيسة اتحاد لجان الأهالي في المدارس الخاصة في لبنان السيدة لمى الطويل، ورجل الأعمال نادر عزام، بتوزيع الشهادات على الخريجين والمتفوقين.

واختُتم الحفل بعشاء أقيم على شرف المشاركين في منزل آل سيقلي في بلدة المية ومية.