أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله وزيرة خارجية فنلندا، إلينا فالتونن، تمسك لبنان بوجود قوات "اليونيفيل" في الجنوب، نظرًا لدورها المحوري في التعاون مع الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن وتطبيق القرار 1701. الوزيرة الفنلندية، من جهتها، أعربت عن رغبة بلادها في تعزيز العلاقات الثنائية ووجهت دعوة للرئيس عون ووزير الخارجية يوسف رجي لزيارة فنلندا.

رعد: تفاهمات واستمرار الحوار
وفي لقاء آخر، استقبل عون النائب محمد رعد الذي أكد أن النقاشات تناولت إعادة الإعمار وتفعيل المؤسسات، مشيرًا إلى "اتساع مساحة التفاهم" مع الرئيس. وعلق رعد على تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام بشأن انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية، قائلًا: "لا تعليق حفاظًا على ما تبقى من ود".

التزام لبنان بالقرار 1701 أمام وفد الكونغرس الأميركي
كما استقبل الرئيس عون وفدًا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور أنغوس كينغ، حيث جدد التزام لبنان بالقرار 1701، مشيرًا إلى استمرار إسرائيل في اعتداءاتها واحتلالها للتلال الخمس. وأوضح أن الجيش اللبناني، بالتعاون مع "اليونيفيل"، يواصل انتشاره جنوبًا رغم التحديات الجغرافية والطبيعية.

رسالة من السيسي ودعوة لحفل المتحف المصري الكبير
في سياق آخر، تلقى عون رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوة لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو 2025. وأشاد السيسي بجهود لبنان الثقافية والدبلوماسية، معتبرًا أن افتتاح المتحف يشكل حدثًا تاريخيًا يوثق الحضارة الإنسانية.

تعزيز الحوار الوطني والاجتماعي
التقى الرئيس عون وفدًا من مؤسسة "اللقاء للحوار الديني والاجتماعي"، حيث تم عرض نشاطات المؤسسة التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإعلاء الخطاب الوطني بعيدًا عن الطائفية. وأكد عون أهمية الحوار المستمر لتبديد الهواجس وتقريب المسافات بين اللبنانيين.

شؤون اقتصادية وتطورات سياسية
وشهد قصر بعبدا لقاءات إضافية شملت الوزير السابق رائد خوري لمناقشة الأوضاع الاقتصادية، إضافة إلى لقاء مع النائب والوزير السابق اسطفان الدويهي لبحث آخر التطورات السياسية.

تشكل مواقف الرئيس عون وتصريحاته الأخيرة جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز الوحدة الوطنية، الالتزام بالقرارات الدولية، والتعاون مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتحقيق الاستقرار والأمن في لبنان.