في مشهد لافت يعكس التحولات الاجتماعية والسياسية في مدينة صيدا، تسجّل الشابة حنان أحمد الغربي، سابقة نوعية بكونها أول امرأة تترشح رسميًا لمنصب مختار في المدينة، وذلك عن حي الزويتيني، في الاستحقاق الاختياري المقرر في 25 أيار 2025.

حنان، الحاصلة على إجازة جامعية من الجامعة العربية في بيروت، ليست دخيلة على الشأن العام. فهي صاحبة مسيرة تمتد لأكثر من 13 عاماً في المجال الاجتماعي والأنشطة التنموية، ما يجعل ترشحها خطوة طبيعية نحو موقع رسمي يعزز الحضور النسائي في مواقع القرار المحلي.

المفارقة الإيجابية أن والدها، أحمد خضر الغربي، المختار الحالي عن حي المسالخية، يسعى بدوره لتجديد ولايته في حيّه، ما يعني أن الأب والابنة سيخوضان المعركة الانتخابية في نفس المدينة ولكن في حيين مختلفين، ما لا يتعارض مع القوانين الانتخابية المرعية.

ترشيح حنان حظي بدعم علني من والدتها الناشطة آمال الحلبي، التي عبّرت عن فخرها بهذه الخطوة وكتبت:  "ابنتي حنان تترشح للمخترة في صيدا بعد 13 سنة من الخدمة في الشأن العام، وهي تستحق الفرصة.
في المقابل، يرى البعض في ترشح حنان الغربي خطوة جريئة تكسر الصورة النمطية عن الأدوار الانتخابية، فيما يعتبرها آخرون بداية جديدة من المشاركة النسائية الفاعلة في المواقع التمثيلية المحلية.

يبقى السؤال مطروحاً:  
هل تكون حنان الغربي أول مختارة في تاريخ مدينة صيدا؟  
وهل يشكل هذا الترشيح محفزاً لنساء أخريات لخوض غمار العمل الاختياري والمساهمة في القرار المحلي؟

الجواب ستحمله صناديق الاقتراع... ولكن الأكيد أن صيدا بدأت تكتب فصلاً جديداً من فصول التغيير بمشاركة نسائها.