رأى وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، أن الشرق الأوسط دخل ما أسماه "العصر الإسرائيلي" منذ احتلال العراق، مشيرًا إلى أن إسرائيل بدأت تمدّد نفوذها في المنطقة من دون احتلال مباشر، بل من خلال استغلال الانقسامات الطائفية والعرقية.

وفي حديث إلى "التلفزيون العربي"، قال جنبلاط إن حركة حماس لم تكن تتوقع الرد الإسرائيلي، ودخلت في "حلقة جهنمية" استغلتها إسرائيل لتهجير الفلسطينيين وتدمير غزة. وأشار إلى أن هذا السيناريو بدأ يتكرر في الضفة الغربية.

وصرّح بأن "حزب الله انتهى كحزب عسكري" نتيجة اختراقات إسرائيلية طالت بنيته الأمنية والتقنية، مؤكدًا أن "توازن الرعب" لم يعد دقيقًا. كما حذر من محاولات التطبيع مع إسرائيل تحت وطأة الانهيار في لبنان، واعتبر أن التطبيع هو خضوع كامل للصهيونية.

جنبلاط دعا إلى تطبيق اتفاق الطائف، ورفع الحصار عن الجيش اللبناني، وحماية التعددية. وفي الذكرى الخمسين للحرب الأهلية، شدد على ضرورة المصالحة الحقيقية وبناء مجتمع مدني يكسر الحواجز الطائفية.

كما تحدّث عن انهيار جيش النظام السوري، وكشف عن محاولات لتشكيل "جيش بديل" بالتعاون مع فصائل محلية، واعتبر أن أي محاولة لإحياء جيش النظام ستُدمَّر من قبل إسرائيل.

جنبلاط حذر من محاولات إسرائيل طمس الهوية الدرزية وربط الدروز بمشروع تقسيمي للمنطقة، منتقدًا الدور الذي يُمنح لبعض الزعامات الروحية الدرزية في فلسطين وسوريا.

وفي ختام حديثه، اعتبر أن الصراع الإيراني الإسرائيلي يتجه نحو مواجهة طويلة، مستبعدًا أي حل سلمي قريب للملف النووي الإيراني، وقال: "أرى حربًا طويلة قادمة على إيران والمنطقة".