في عملية نوعية غير مسبوقة، نفذت وحدة كومندوس إسرائيلية عملية اختطاف في منطقة البترون اللبنانية. واستغرقت العملية، التي شارك فيها 20 جندياً إسرائيلياً، حوالي 4 دقائق فقط، وكان بين الجنود اثنان بزيّ مدني، مما يشير إلى التخطيط الدقيق للتمويه وتنفيذ العملية بسلاسة وسرعة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى اختطاف القبطان البحري عماد أمهز منذ 48 ساعة، حيث كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية ملابسات العملية بعد تلقي بلاغ من زوجته. وتبيّن من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بالشقة أدلة حول طريقة تنفيذ العملية، رغم صعوبة الحصول على التسجيلات كاملة، إذ إن إسرائيل قامت بحذف "الداتا" عن بُعد لمنع توثيق ما حدث.
وأظهرت التحقيقات أن عماد أمهز، الذي استأجر الشقة منذ حوالي شهر للدراسة في معهد مختص بالبحار، لا يمتلك أي ارتباط بالأجهزة الأمنية اللبنانية، ما يزيد من غموض هذه العملية وأسباب استهدافه. وقد عثرت القوى الأمنية داخل شقته على نحو 10 شرائح أرقام أجنبية وهاتف محمول، بالإضافة إلى جواز سفر أجنبي، مما يفتح باب التساؤلات حول الدوافع الإسرائيلية من وراء هذه العملية والرسائل التي تحملها.
