8 صفر 1447

الموافق

الأحد 03-08-2025

علم و خبر 26

علم و خبر 26

مشهد من كربلاء
شيرين حمية
2024-09-19

4,319

لما دعيت لحضور مجلس عزاء حسيني في مسجد القائم أيام عاشوراء، وكان يوم أبي الفضل العباس (ع)...
دخلت القاعة، وما هي إلا دقائق، حتى عم السكون الأرجاء، وكأن الملائكة حضرت تستمع مصرع القمر الذي هوى، بصوت القارئ الشجي المبارك...
الكل مشغول بالإنصات، وشهيق البواكي تتفجر سيولا على ضفاف الخدود الأبية حتى كادت تروي الأرض من عشقها وألمها. وأنا؟ ذهلني المشهد الكربلائي... بل شغل حواسي كلها.
أتراني وصلت كربلاء؟
الأخ القارئ يتلوا مصرع العباس، وأنا أستحضره في هؤلاء...
نعم، رجال شاركوا الواقعة بميادين عامل، ينهلون من دم الترحال شربا طهورا للأرض المباركة...
وطأت أقدامهم تراب الأرض فقطفنا الوطن وردة في الضلوع متفتحا، وكأن كربلاء عادت من جديد، تسطر للحياة معنى وفجرا جديدا...
كل هذه الأفكار راودتني، فانسلت منها أسئلة ترافقها عبرة المصرع؟من أنا؟ ومن هؤلاء؟ أينني وأينهم؟
وتتوزع جراحهم، ليكونوا واحدا مسمى بأبي الفضل العباس (ع)...
فهذا الذي فقد عيناه وآخر يداه... وثالث مفلوق رأسه، ورابعهم كلهم...
يا للرجال الرجال، يعدون الزمن ليقولوا كلمتهم "والله إن قطعتم يميني إني أحامي أبدا عن ديني"
ويطرح العالم سؤله "من هؤلاء "
فيعجز قلمي عن التعريف إلا باختصار الكلمات...
يكفيكم إنهم جرحى المقاومة الإسلامية.

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtوظيفة شاغرة في جمعبة المقاصد - صيداla salleقريبا "Favorite"