ثمنت الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مبادرة جنوب أفريقيا، ومعها بعض الدول والمنظمات المساندة، بهذه الخطوة، وتعتبر ذلك منسجماً مع تاريخ هذه الدولة التي قاومت الأبارتهايد والممارسات العنصرية من قبل البيض في بلادهم، حتى انتصروا في معركة فاصلة.
وقالت "لقد أعدّت جنوب أفريقيا، بالتعاون مع مجموعة من أقطاب وخبراء القانون الدولي، ملفاً متكاملاً مكون من 84 صفحة، مدعماً بالوثائق والصور والشهادات التي تثبت تورّط الاحتلال بجرائم إبادة جماعية، بلغ فيها عدد الشهداء نحو 22 ألفاً، والمصابين نحو 60 ألفاً، وهي أرقام مروعة ومذهلة جداً".
وقدرت الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، باعتزاز هذا المجهود الأفريقي، وبما يعكس تراثها وإسهامها في محاربة الظلم والطغيان الذي عانت منه شعوبها تحت حكم الاستعمار الغربي، وذلك انتصاراً للشعب الفلسطيني وحقّه في الثبات في وطنه وعدم تهجيره. حيث يشتمل الملف المقدّم لمحكمة العدل الدولية على أدلة ساطعة، من بينها تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي والتي وصف خلالها، وبعنصرية مقيتة، الفلسطينيين بالحيوانات البشرية، وكذلك الدعوة الصريحة من قبل وزراء آخرين في الحكومة الإسرائيلية، إلى تهجير شعب غزة إلى خارج القطاع، والتي قامت سلطات الاحتلال لتحقيق هذه الغاية بقطع المياه والكهرباء عن الأهالي، ومنعت دخول الغاز والوقود والأدوية في حرب الإبادة التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني، ويتضمن ملف ولائحة الدعوى طلباً بوقف المحكمة للحرب العدوانية على غزة، وجانباً موضوعياً يتعلق بجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.